لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من العراق واليمن وبنجلاديش.. ما خلفته النزاعات يداويه الطب (صور)

01:18 م الأحد 28 أبريل 2019

أطباء بلا حدود

كتبت- رنا الجميعي:

عيون ذابلة وجسد أب يحمل ابنه في عمر يومان كحيوان الكانجارو، صورة التقطت في مالي، لتجد سبيلها نحو معرض صور بالقاهرة، أمام الصورة وقف الجمهور مدهوشًا، وقد كُتب عليها "في الأماكن التي تنخفض فيها الموارد لتقديم الرعاية لحديثي الولادة قد يسمح اعتماد أسلوب رعاية الوليد "على طريقة الكنغر"، بتعزيز صحة الطفل الحديث الولادة، وفي مكانٍ لا يحمل فيه الرجال الأطفال الصغار بشكل اعتيادي، فذلك أمرٌ غير مألوف".

تحت اسم "أكثر من أطباء بلا حدود" أقيم المعرض في درب 17/18، وقد حوى على 25 صورة، وراء كل منها قصة إنسانية، ورغم تواجد منظمة أطباء بلا حدود منذ عام 1971، إلا أنها كانت المرة الأولى في مصر التي يُقام فيها معرضًا يستعرض تاريخها الطبي في مناطق النزاعات والأوبئة والكوارث الطبيعية.

1

داخل المعرض، الذي أقيم في الفترة من 16 إلى 21 إبريل، انقسمت الصور إلى أربعة أقسام؛ أولها كان قسم يستعرض عمل المؤسسة في مناطق النزاعات والهجرة، من مختلف الدول مثل بنجلاديش والعراق واليمن وأفغانستان والشيشان، يقول محمد آدم، المسئول الإعلامي للمنظمة، "وصورة لسفينة أكواريوس وهي عملها إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط".

كانت أولى الصور المعروضة، قصة "حليمة"، تلك الفتاة التي هربت برفقة والدتها من الروهينجا إلى بنجلاديش، حيث تتعرض الأقلية المسلمة في ميانمار إلى اضطهاد ديني، وتعتبر حليمة وأمها واحدة من 700 ألف لاجئ هربوا إلى أطراف بنجلاديش، قصص أخرى يحكيها المعرض لا تقتصر فقط على ضحايا الكوارث والحروب، بل أيضًا حكايات طاقم عمل المنظمة من أطباء وممرضين وعمال "عشان كدا كان اسم المعرض أكثر من أطباء".

2

يوضح الجزء الثاني في المعرض عمل المنظمة في المناطق التي بها كوارث طبيعية، وأحدثها عمل أطباء بلا حدود بعد تعرض موزمبيق إلى فيضانات مدمرة، وذلك في مارس الماضي، بالإضافة لذلك فإن الجزء الثالث يعرض صورًا للرعاية الطبية التي تمدها المنظمة لمناطق النزاعات مثل الصومال وفلطسين "قدمنا دعم نفسي للأطفال تحت الاحتلال".

الأوبئة احتلّت الجزء الرابع من المعرض، حيث الرعاية الطبية جراء الأمراض المنتشرة كالإيبولا والكوليرا في اليمن.

3

عمل آدم على تنسيق المعرض، كان الأهم بالنسبة له "أكتر حاجة بنركز عليها هي حكاية المريض اللي في الصورة"، تستعرض الصور حكايات المرضى الذين عانوا من الأوبئة والكوارث الطبيعة والحروب، حيث تؤمن المنظمة بسلامة المرضى في المقام الأول، ويُضيف آدم "من أهم مبادئنا إننا منظمة محايدة".

ورغم عمل أطباء بلا حدود في مناطق النزاعات إلا أنها تحرص على الرعاية الطبية لكل الأطراف، فمن ضمن الصور الموجودة بالمعرض تعرّض مستشفى لأطباء بلا حدود لقصف من قِبل الطيران الأمريكي في أفغانستان "وده بسبب إننا بنعالج كل الناس من مدنيين وأفراد منتميين لطالبان وقوات من الجيش الأفغاني"، فبالنسبة للمنظمة فإن الكل سواء "المهم إن الشخص ميدخلش بسلاح جوه المستشفى".

4

"بنضمن موافقة كل أطراف النزاع على وجودنا، من خلال شرح أهمية المنظمة" حتى أن المستشفى لا تؤمن نفسها عن طريق السلاح.

من الأجزاء المثيرة أيضًا في المعرض هو حكايات الأطباء، حيث استعرضت قصتين لاثنين مصريين، أحدهم كان أول طبيب مصري يقدم خدمات في هاييتي، التي تنتشر النزاعات المسلحة بين مواطنيها، والثاني هو صيدلاني عمل مع المنظمة في العراق.

5

حاز المعرض على جذب فئات مختلفة من الجمهور، وهو نجاح للفكرة التي نظّمها آدم "بنحاول نقدم نفسنا للمصريين بشكل مختلف"، فالبعض أثار اهتمامه الجوانب الفنية للصور نفسها "ودا نابع إنهم مصورين"، وهناك آخرون تحمسوا للسؤال عن كيفية التطوع لصالح المنظمة، ورغم ابتهاج آدم لحماسهم لكنه يشرح لهم عدم إمكانية ذلك "مفيش تطوع لأننا عايزين نضمن توظيف ذوي الكفاءات العالية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان