"رزق وتسلية".. مشروع شبابي من "بواقي الورق"
كتبت-دعاء الفولي:
قُبعة حمراء مميزة، ارتداها محمود سعيد، مصنوعة من الورق المقوى، تلفت أنظار المارة، يسألونه عن ماهيتها، قبل أن يشتروا قطعة أو اثنتين، يفرح بها أبناؤهم، ويسعد قلب سعيد وأصدقاؤه، فذلك المشروع على بساطته، ساعدهم كثيرا، ومازالوا ينتظرون منه المزيد.
داخل حديقة الأورمان بالجيزة، يبيع سعيد وأمير عماد ما لديهم من قبعات، ألوانها مختلفة؛ بعضها رُسم عليه علم مصر، أخرى ممهورة بشعار نادي الزمالك أو الأهلي. قبل عامين بدأ مشروع فتحي وعماد و10 شباب آخرين "فيه مصانع بتشتغل بالورق وبيتبقى منه قصاقيص احنا بناخدها ونعمل منها برانيط وحاجات تانية" يحكي سعيد.
ماكينة بسيطة لتقطيع الورق اعتمد عليها أصحاب المشروع "هي بتقص الورق عشان يبقى شبه زينة عيد الميلاد"، أدخل عليها سعيد تعديلا بسيطا ليصنع منها أشكالا أصغر حجما، ثم يلصق الأجزاء عن طريق الغِرة "ينفع تبقى برنيطة أو بوكيه ورد وبنحاول نعمل منها فانوس"، يحكي فتحي الذي يعمل كمهندس.
يعمل كل المشاركين في المشروع بمهن مختلفة، لذا لا يخرجون للبيع إلا في أوقات الفراغ والمواسم "بدأنا بالقناطر وضواحي القاهرة وقلنا نجرب نبقى في وسط البلد".
بين التصنيع، التعبئة، البيع تتوزع مهام أصحاب المشروع، فيما تساعدهم والدة سعيد في لصق القبعات، ورغم أن الأمر يبدو أقرب لهواية، لكن تواجههم بعض المشاكل؛ أبرزها ارتفاع سعر الورق "دة بيخلينا نغلي سعرها ولو حاجة بسيطة"، فبدلا من خمسة جنيهات مقابل القطعة "بنبيعها بسبعة جنية"، يجعل ذلك الشباب يتنازلون أحيانا أمام بعض الزبائن "لو حد قال معهوش غير خمسة بنمشيها وخلاص بس بنخسر".
في العام الماضي حاول الشباب صنع فانوس رمضان، لكن الورق لم يسعفهم كثيرا "بس هنحاول تاني رمضان دا ونجرب"، فيما يطمحون أن تنتشر بضاعتهم، وأن يتمكنوا من بيعها بشكل دائم.
فيديو قد يعجبك: