بعد تشغيل الخط الثالث.. ركاب المترو: "بيوفر الوقت بس التذكرة غالية"
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب - محمود عبدالرحمن:
استيقظت وفاء محمد كعادتها في السادسة صباحًا، للوصول إلى عملها في ميدان الجيزة دون تأخير، فرحت كثيرًا حينما علمت أن محطة مترو "ألف مسكن" قد افتتحت، فلم تعد بحاجة إلى استقلال ميكروباص لمدة نصف ساعة قبل أن تصل إلى أقرب محطة مترو.
في 8 يونيو الماضي؛ أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، فتح عدد من محطات الجزء الأول من المرحلة الرابعة للخط الثالث للمترو أمام الركاب -اليوم السبت- وهى محطات (هارون - نادي الشمس- ألف مسكن)، دعمًا لملف كأس الأمم الإفريقية، لتحسين مستوى المواصلات في القاهرة الكبرى ولتقليل الزحام.
منذ عشرة سنوات؛ تعمل وفاء صاحبة الأربعين عامًا، موظفة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بميدان الجيزة، تستيقظ في الصباح الباكر كي تتجنب الزحام والتأخير، تستقل الميكروباص إلى منطقة رمسيس ثم بعدها أتوبيس نقل عام إلى العمل بتكلفة تصل إلى أكثر من 15 جنيها يومياً ذهابًا وإيابًا، لذا فهي تفضل المترو "بيوفر ليا كتير.. أنا بركب بتذكرة واحدة بـ 10 جنيهات لحد محطة الجيزة ومفيش بهدلة ولا تأخير".
في ساعات الصباح الأولى بداخل إحدى المحطات التى تم افتتاحها كانت الأجواء هادئة، المحطة شبه خالية من المواطنين تمامًا إلا من رجال الأمن والشرطة، وبعض عمال النظافة الذين يتابعون عملية تنظيف السلالم الكهربائية: "المحطة فاضية عشان لسه فيه ناس متعرفش إنها اشتغلت" قالها حماد سيد -عامل نظافة بالمحطة- مبررًا حالة الهدوء، قبل أن يستطرد بالقول: "لما خط العباسية اتفتح أول مرة كانت الناس قليلة، بس بعد أسبوع الزحمة بدأت تهل".
وقفت نهى مصطفى، الطالبة بكلية الآداب، جوار رفاقها تنتظر المترو لبضعة دقائق على أحد أرصفة محطة كلية البنات، وقالت: "المترو أحسن بس المواصلات أوفر منه". بدت غاضبة من ارتفاع سعر تذكرة الركوب بالنسبة لها من 3 إلى 5 جنيهات، بررت غضبها قائلة "أنا بقيت بركب 4 محطات.. بس بخمسه جنيه !".
قبل أيام؛ علمت نهي عن افتتاح محطة مترو ألف مسكن القريبة من منزلها، شعرت بارتياح لما تعانيه من التأخير عن المحاضرات والامتحانات، ورغم معاناتها في المواصلات العامة إلا أنها ترى أنها الأفضل بالنسبة لظروفها المادية: "الميكروباص بقى بـ 3 جنيه ونص.. أما المترو بـ 5 جنيه".
كانت وزارة النقل ممثلة في الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أعلنت الخميس الماضي 13 يونيو تحريك سعر تذكرة مترو الأنفاق تحديدًا الخط الثالث (العتبة - نادي الشمس)، عقب افتتاح المحطات الجديدة أمام الركاب، مشيرة إلى أن الخط مصمم على الطراز الأوروبى وكافة محطاته وقطاراته مكيفة الهواء وخالية من التلوث وبها سلالم متحركة ومصاعد كهربائية لكبار السن وشاشات عرض إلكترونية لمواعيد قدوم القطارات، ما يجعل الخدمة مميزة.
أمام أحد شبابيك التذاكر بمحطة هارون كانت الحركة هادئة؛ اختفى الزحام والطوابير، البعض يحصل على التذاكر دون سؤال، فيما ظل أحمد إبراهيم رجل خمسيني يتناقش مع موظف التذاكر سعر التذكره وعدد المحطات التى يستخدمها، مبدياً غضبه من ارتفاع ثمن التذكرة إلى 7 جنيهات.
منذ افتتاح الخط الثالث؛ يستقل صاحب الخمسين عامًا المترو من محل إقامته بميدان عبده باشا إلى محطة الأهرام، ثم يبدأ البحث عن وسيلة مواصلات أخرى للذهاب إلى محل عمله بمنطقة ألف مسكن: "كنت بنزل محطة الأهرام والتذكرة بـ 3 جنيه.. دلوقتى بنزل ألف مسكن والتذكرة بـ 5 جنيه وأقل من 9 محطات"، ورغم ارتفاع سعر التذكرة يعترف إبراهيم أنه يُفضل استخدام المترو لسرعته تجنبًا مشقة الطريق: "المترو كويس جدًا بس في ناس التذكرة بالنسبة ليها غالية جدًا".
بداخل إحدى عربات المترو؛ جلس محمد صفوت، عامل يرتدى جلبابًا ويعمل بإحدى شركات المقاولات بمنطقة جسر السويس، يسأل من حوله بلهجة صعيدية عن المحطة القريبة من مقصده "أول مرة أركب المترو وأنا رايح الشغل، بس طلع أغلى من المواصلات الثانية".
قبل خمس سنوات، جاء صفوت صاحب الثلاثين عامًا من محل إقامته بمركز دير مواس التابع لمحافظة المنيا للعمل بإحدى شركات المقاولات، اعتاد في تلك الفترة ركوب المواصلات العادية بداية من الأتوبيس وصولا إلى التوك توك. مصاريف تنقله تقترب من الـ15 جنيها بينما وصلت بعد استخدامه المترو إلى 25 جنيها: "أنا ساكن في المنيب كنت بركب الأتوبيس بس حد قالي اركب مترو أحسن وأسرع". يرى من وجهة نظره أنه مجبر على العودة إلى الأتوبيس مرة أخرى بهدف التوفير: "الواحد محتاج للجنيه الواحد".
فيديو قد يعجبك: