إعلان

"خُدني معاك".. مصري يُوثق رحلته فتحولت إلى برنامج سفر

03:36 م الأحد 23 يونيو 2019

برنامج خدني معاك عن السفر

كتبت- رنا الجميعي:

في 2016 سافر محمد مجدي إلى كوريا الجنوبية، بهدف الإجازة، قرر أنه لن يذهب بصفته سائح يبحث عن المعالم السياحية "لكن إني أتوه وأعيش حياة البلد زي ما توديني"، ولم يكن في حسبان مجدي أن رحلته إلى كوريا ستكون البداية لبرنامج عن السفر باسم "خدني معاك"، وأنه سيشهد ثورة بها.

1

حين أُبلغ مجدي أن لديه إجازة قبلها أسبوع، وقع في حيرة، ما هي البلد التي يُمكن التخطيط لها قبل تلك المدة القليلة؟، "فكرت إني أشوف البلاد اللي مش محتاجين فيزا، بكده مش هتاخد وقت كتير"، في 2016 كان هناك أكثر من خمسين دولة يُمكن دخولها دون الفيزا "زي ماليزيا وأندونيسيا"، لكن اهتمام مجدي بثقافة شرق آسيا جعلته متطلعًا للسفر هناك، ومن هنا جاء اختيار كوريا الجنوبية.

بهدف المتعة قام مجدي بتصوير نفسه خلال جولاته بكوريا، ذلك يرجع كونه صانع أفلام، ومهتم بالتوثيق، في الحلقة الأولى من "خدني معاك" يظهر مجدي مُتحدثًا إلى المتلقي كأنه صديق، فيصطحبه إلى حي إيتا وان في العاصمة سيول، حتى أنه في منتصف الحديث تُقاطعه سيدة كورية تستغرب تحدثه إلى الكاميرا، فيوضح لها أنه سائح قادم من مصر "فعلًا أنا كنت بعمل الفيديوهات دي الأول لصحابي".

العفوية هي أسلوب مجدي سواء في رحلاته أو البرنامج،حين خطط إلى السفر نحو كوريا، تحديدًا إلى العاصمة سيول ومدينة بوسان، لكنه لم يُنظم مسار رحلته داخل المدينة "أنا عايز أتوه"، فكان من حظه أنه شهد ثورة الكوريين هناك ضد رئيستهم، والتي سقطت بالفعل، كانت تجربة غريبة بالنسبة لمجدي "أنا أول ما روحت ملقيتش ثورة، والبلد ماشية عادي"، وحين علم اسم الميدان الذي تحدث فيه الثورة ذهب إليها بدافع الفضول "تدخل الميدان تلاقي ثورة وخيم وناس بتطالب الرئيسة تمشي، تخرج منها تلاقي البلد ماشية عادي جدًا".

ظهرت الثورة في الحلقة الثانية من البرنامج، وفيها استطلع مجدي رأي أحد الكوريين المشاركين "كان عندهم فلول برضو، وقالي زي ما انتو عندكم ناس مؤيدين لمبارك"، كان مجدي مُندهشًا من إدراك الرجل بما يحدث داخل دولة بعيدة عنه تمامًا.

2

خلال مدة رحلة مجدي بدأت تتبلور لديه فكرة المشروع "في الأول كنت بفكر إني أعملها فيلم وثائقي"، وبالفعل اشتغل على ذلك خلال عامي 2017 و2018، ولأنه لم يكن يحب مواقع التواصل الاجتماعي "كنت شايفها مالهاش لازمة"، لكن مع الوقت تبدلت تلك الفكرة "ولقيت إن المحتوى اللي أنا عامله يليق مع جمهور السوشيال ميديا"، حيث يمزج مجدي في تصويره بين التوثيق والتدوين، فيظهر داخل الحلقة الواحدة مقابلات مع الكوريين داخل الأماكن المُكتشفة وتحدُّث مجدي بنفسه عن تجربته سائرًا في شوارع المدينة.

خلال العامين بعد كوريا سافر مجدي ثانية، لكن هذه المرة إلى أمريكا "أنا بشوف أمريكا كمشروع إنساني بغض النظر عن الدموية اللي قامت بيها، وكنت عايز أشوف المشروع ده وصل لإيه"، كل أفكار مجدي تجاه الدول الشغوف بها ليست قائمة بمنطق السياحة "ومش بدور على حاجة معينة في السفر لكن بدور على الحياة"، لذا خاض تجربة السفر لأمريكا، ليس فقط لولاية وحيدة بل أربع وولايات ونحو ست مدن.

كان واضح أن مجدي شخص ساخر، يظهر ذلك جليًا في حلقاته عن كوريا، حيث تخيّل أن البرنامج لديه شركة إنتاج واسمها "ظروف"، كما عنون حلقات كوريا باسم "تايه في كوريا".

3

حين اختمرت فكرة البرنامج لدى مجدى، وتوجهها إلى جمهور مواقع التواصل، كان ينقصه شئ واحد "وهو المزيكا"، واكتملت حين وجد ريمكس للأغنية الفولكلورية "خدني معاك"، لصاحبها وسام الدين، وحقق الموسيقى الغرض منها حين تلقى مجدي إعجاب الكثيرين بها.

يعتقد مجدي أن المصريين لديهم شغفًا تجاه برامج السفر، خاصة مع عدم توفر الإمكانيات المادية طيلة الوقت "عشان كدا متعطشين إن حد يقدم لهم برنامج عن السفر"، فيما غايته في تلقي الجمهور هو المتعة فقط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان