خروج مبكر وتغيير وسيلة الانتقال ..عودة المدارس تغير خريطة المواصلات بسبب الزحام
كتب- عبدالله عويس:
في الليلة التي سبقت انطلاق الدراسة، كان قرار عبدالله عادل بالذهاب إلى مقر عمله، مستقلا المترو بدلا من الميكروباص حاسما آمره ، فالوقت الذي سيمضيه من أجل حجز معقد في ميكروباص، في وجود الطلاب وأسرهم أمر صعب خلال أول أيام الدراسة، يغير الرجل خريطة مواصلاته قليلا، مثل كثيرين يقومون بالأمر ذاته.
زحام أمام الميكروباصات في المواقف، طلاب يحملون حقائب المدرسة، يدرسون بالمراحل التعليمية المختلفة، وإلى جوارهم أسرهم، الذين يرافقون الصغار منهم في أول يوم: «أنا في العادي بركب ميكروباص من شبرا لحد عبدالمنعم رياض، وبنزل ببقى خلاص يعتبر جنب الشغل» يحكي الرجل الذي يخرج لعمله مبكرا، وفي غير أيام الدراسة يكون الطريق خاليا نسبيا من السيارات في ذلك التوقيت، لكن مع دخولها يختلف كل شيء: «فبيبقى البديل إني أركب مترو، على الأقل مش هستنى فترة طويلة عشان العربيات قليلة ولا غيره، وبمشى شوية آه بس أحسن».
العربات في المواقف تمتلأ سريعا في الساعات الأولى من صباح أي يوم دراسي، ولن يجد الرجل لنفسه مكانا بشكل سريع، والتأخر عن العمل قد يعرضه لخصومات: «وعشان كده المترو ممكن يبقى بديل كويس».
المترو كان خيارا مناسبا لمحمد هاني، الذي يعمل بإحدى الشركات في الدقي، ورغم الزحام الذي كان ملحوظا في العربة التي استقلها، إلا أن ذلك أهون له من الانتظار: «أنا ساكن جنب موقف أتوبيسات وفي عربيات على طول بتطلع على العتبة، لكن مع الزحمة يبقى المترو أرحم».
الأمر كان مختلفا بالنسبة لهدى أحمد، تحاول التغلب على الزحام أمام العربات وداخلها، بالخروج إلى عملها مبكرا لمدة ساعة، وبالتالي فرصة ركوبها أسرع، كما أن وصولها لعملها كذلك، قبل أن تزدحم الطرق نتيحة الضغط في ساعات الذروة: «عشان لو وصلت الشغل متأخر هيبقى فيها مشاكل ليا».
فيديو قد يعجبك: