عن الناس والأماكن.. "دوشة" المنصورة تروي حواديت المدينة
كتبت- شروق غنيم:
قبل قرابة شهر ونصف، عانق حلم إبراهيم محمد النور حين أطلق منصة "دوشة" المنصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أراد الفريق ألا تُصبح حكايات أهل المكان عابرة، بل توثّق وتعبر حدودهم، وأن يكون مشروعهم نافذة على ناس وأماكن المدينة التي تقبع في شمال شرق دلتا مصر.
اختمرت الفكرة في عقل الشاب العشريني منذ فترة، أراد أن يُقدم محتوى عن مدينته التي لا تتعدى 371 كم، وأن يوثق حواديت شوارعها وناسها. انضم إلى إبراهيم ثمانية آخرين، لكل مهمته بين التصوير والكتابة والتسويق.
خلق إبراهيم أفكارًا متنوعة لتروي قصة المدينة، من ضمنها الشوارع حواديت والتي ينزل رفاقه في المشروع إلى المدينة، يطوفون بحثًا عن أحلامهم، والتي لا تبرح خطواتهم، يحملونها أينما ذهبوا في أرجاء البلد؛ رجل خمسيني منهمك في ممارسة هوايته الصيد لكنه لا ينسى أمنيته بأن يرى أبنائه "مستورين في بيتهم"، آخر يمشي متلحفًا بعلم النادي الأهلي "نفسي أجيب للأهلي بطولة مش بس ألعب معاه"، آخر يتمنى أن يساهم في أي عملية لتطوير التعليم قبل أن يختتم حديثه "إحنا بقينا عايشين في عالم مفيش في أحلام يا صاحبي".
نبعت أفكار مختلفة لدى الشباب لتحكي عن أهل المكان مثل "ناس نعرفهم من المنصورة، بندور على شباب قدروا ينجحوا في مجالاتهم وكانوا من البلد عندنا"، وأيضًا فكرة أخرى عن "ناس المنصورة، بنروي قصص ناس ممكن يتشافوا عاديين لكن هما مؤثرين في حياتنا".
إضافة إلى ذلك تهتم "الدوشة" بتفاصيل المكان، فنشروا صورًا بعنوان "منصورة زمان ودلوقتي" والتي تحمل صورة أبيض وأسود قديمة لأماكن بارزة بالمدينة مقارنة بها وهيئتها حاليًا، فيما يحاول إبراهيم ورفاقه أن تصير مبادرتهم "دوشة المنصورة" منصة تستطيع بث حكايات وتفاصيل بشر المدينة، ويكونوا قِبلة لأهلها لمعرفة تفاصيل أكثر "زي إننا نرشّح لهم فعاليات بتحصل عندنا"، يتمنى الشاب العشريني أن تصير تقدم منصتهم محتوى قيّم ومتنوع عن المكان "ومهتمين إننا نطلّع أخبار مختلفة عن المنصورة بدل التنميط اللي بيحصل عنها في وسائل الإعلام".
فيديو قد يعجبك: