في انتخابات مجلس النواب المصري.. كيف حضرت الانتخابات الأمريكية إلى المشهد؟
كتابة وتصوير- عبدالله عويس:
بينما ينتظر العالم ما ستسفر عنه الانتخابات الأمريكية، التي انطلقت أعمالها في الثالث من نوفمبر الجاري، كانت المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية تجري على قدم وساق، ولأن العالم صار «قرية صغيرة»، ورغم ما بين الانتخابات الأولى والثانية من فوارق، إلا أن معركة «ترامب وبايدن» كانت حاضرة في المشهد الانتخابي في بعض اللجان، بالمتابعة حينا والنقاش أحيانا.
أمام إحدى اللجان الانتخابية بشبرا الخيمة، كانت حلقة النقاش حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية تزداد سخونة واتساعا، بين مؤيد لترامب أو بايدن، مؤمن بالديمقراطية، أو منكر لوجودها، وذلك بعد فتور شهدته لحظات الحديث عن الانتخابات البرلمانية، فهي وفقا لمصطفى زكي أقل تعقيدا من الانتخابات الأمريكية، كما أن ملامح نتائجها، يمكن توقعها في بعض الأحيان: «أنا شخصيا مكنتش مهتم بالانتخابات الأمريكية أوي، لكن فيس بوك عندي بقى كله انتخابات، والجرايد والتلفزيونات بتتكلم عن ترامب وبايدن، فبقيت متابع» يحكي الشاب ذو الـ35 عاما، وهو يدخن السجائر رفقة زملائه، أثناء انتظار فتح اللجان مرة أخرى، بعدما أغلقت في ساعة استراحة القضاة.
وبدأت المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية اليوم، السبت، وتستمر حتى الغد، في 13 محافظة مصرية، لاختيار 284عضوا، ويبلغ إجمالي من يحق لهم التصويت في مصر 63 مليون ناخب، لاختيار 568 عضوا، بين النظامين الفردي والقائمة. ولا يعرف مصطفى زكي الكثير عن المرشحين في دائرته، لكنه ذهب إلى اللجنة المقيد بها لأن ذلك حقه الدستوري، وفقا لحديثه، ورغم نيته بإبطال صوته إلا أنه فضل النزول والمشاركة على الجلوس في المنزل: «وكنا من شوية بنتكلم عن الانتخابات البرلمانية هنا واللي النواب قدموه ومقدمهوش» يحكي الرجل الذي يتمنى فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، وفقا لقاعدة يؤمن بها «اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش».
يحتاج العالم إلى صوت العقل، بعدما طغت عليه أصوات الجنون، بحسب ما يصف كمال راغب العلاقة بين ترامب ومنافسه في الانتخابات، يتابع الشاب مجريات الأحداث إقليميا ودوليا، ويرى أن فترة ترامب الرئاسية، كان لها دور في إضعاف السياسة الخارجية الأمريكية، كما شهدت العلاقات مع دول أخرى نزاعات قد تؤدي إلى نتائج وخيمة على العالم بأسره: «ومن ساعة ما بدأت الانتخابات هناك ومن قبل كده كمان أنا متابع، وعشان كده لما اتناقشنا هنا مع بعضنا كجيران، قلتلهم إني نفسي بايدن يفوز، راجل حكيم وهادي وصوته مش عالي».
وباتت فرص جو بايدن، والذي كان نائبا للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أقرب لحسم المعركة الانتخابية، بعد تقدمه في بعض الولايات، واقترابه من 270 صوتا يحصل عليهم في المجمع الانتخابي، اللازمة ليكون الرئيس الـ46 بالرئاسة الأمريكية، بينما يسعى دونالد ترامب إلى ولاية ثانية، لكن ذلك صار صعبا مع تقدم بايدن.
على هاتفه المحمول، يتابع خيري مجدي، نتائج الانتخابات الأمريكية، وهو يجلس داخل لجنة انتخابية ينتظر دوره. وقع اختيار طالب الصيدلية، على مرشحين لعضوية البرلمان من الشباب، فهم في رأيه الأقرب إلى التعبير عن همومه ومشكلاته: «هناك الوضع مختلف، لكني مش مهتم أوي باللي هيفوز لإنه معتقدش الفوارق هتبقى كبيرة».
فيديو قد يعجبك: