بعد إصابة مصريين بـ"كورونا".. مصراوي يرصد كواليس ما جرى داخل "الفندق الشهير"
كتب- محمد زكريا:
بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة والسكان، يوم الاثنين الماضي، إصابة ثلاثة مصريين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تواترت شائعات حول فندق شهير بحي مصر الجديدة، قيل إنه محل الإصابات التي ثُبتت إيجابيتها معمليًا للفيروس.. تتبع مصراوي القصة، محاولا جمع ما تناثر من داخل الكواليس.
قبل إعلان وصول المصابين بـ"كورونا" في مصر إلى 59 حالة، حضرت لجنة من وزارة الصحة إلى الفندق، يوم الأحد الماضي، كما يحكي أحد العاملين بالفندق، والذي طلب عدم ذكر اسمه، بعد تلقي العاملين لتعليمات بعدم الإدلاء بأي أحاديث لوسائل الإعلام.
وقال المصدر: "خدوا عينة عشوائية من حوالي 30 واحد، من اللي شغالين في المطعم الرئيسي والهويس كيبينج والويتر".
في اليوم التالي، الاثنين، عادت اللجنة المكلفة من قبل وزارة الصحة، "وخدوا معاهم 3 من اللي شغالين في المطعم الرئيسي في عربيات إسعاف (ذاتية التعقيم)"، كما يقول عامل آخر بالفندق طلب عدم ذكر اسمه. قبل أن يُنقل المصابين الثلاثة، إلى العزل بمستشفى النجيلة بمرسى مطروح، وفق مصدر طبي.
حصل مصراوي على إخطار، يتضمن أسماء المصابين الثلاثة، نتحفظ على نشره، والذين شخصت حالتهم بـ"ارتفاع بدرجة الحرارة"، وأعمارهم من الأكبر للأصغر 57 و24 و23 عاما.
"بعد ما خدوا زمايلنا، عملوا تحليل لحوالي 120 واحد، لكن المستلزمات كانت خلصت فملحقتش أحلل"، هكذا يقول عامل ثالث بالفندق، قرر الذهاب إلى طبيب خاص بعدها، "طمني، وقالي إن عندي احتقان في الزور"، بينما ذهب إلى عمله في الساعة المعتادة، أمس الثلاثاء، ليمارس مهامه الطبيعية بداخل أحد مطاعم الفندق، منتظرا مع زملائه ورود نتيجة التحاليل.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، تسجيل حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد، كانت مخالطة للحالات التي تم الإعلان عنها يوم الاثنين الماضي، ليصبح عدد الحالات التي تم تسجيل إيجابيتها للفيروس في مصر 60 حالة.
ويرجح مصدر رابع بداخل الفندق، استمرار أخذ العينات من الموظفين وتحليلها خلال الأيام المقبلة، وشاهده لذلك "تخصيص الفندق قاعة للتحاليل". إذ يقول المصدر الأول "إنهم قفلوا المطعم الرئيسي اللي ظهر في الإصابات، لكن وزعوا الاصطف بتاعه، اللي هما حوالي 10 أشخاص، على المطاعم التانية في الفندق، وعددهم 18".
بدوره، أكد مصدر مسؤول بالفندق، أن "الأمور طبيعية، ومفيش أي مشاكل". قائلا في حسم: "مفيش أي قرار رسمي عن الموضوع ده استملناه من وزارة الصحة". مضيفا أن الحجوزات تسلك مسارها الطبيعي.
لكن المصدر الرابع، الذي يعمل بأحد مطاعم الفندق، يقول إن "في ناس كتير غادرت الفندق، أجانب وعرب، بعد الموضوع ده".
لم يفكر الشاب في ترك وظيفته بالفندق، والذي يتقاضى مقابلها أقل من 3 آلاف جنيه، اكتفى بتطمينات استقبلها من "دكاترة في الفندق قالولنا ألبسوا الجوانتي، وطهروا أيديكم كويس، ومتحطوش أيديكم على وشكم، وهتكونوا في أمان"، وهو ما يلتزم به عامل المطعم، راجيا أن يعبر الأزمة إلى أمان.
فيديو قد يعجبك: