perfect sense.. أين يذهب الحب حينما نبدأ بفقدان حواسنا؟ (ريفيو)
كتبت-هبة خميس:
"هناك ظلام.. وهناك ضوء.. هناك رجال ونساء.. هناك طعام.. هناك مطاعم.. أمراض.. هناك عمل.. مواصلات.. الأيام كما نعرفها.. العالم كما نتخيل العالم.."
بتلك الجمل القصيرة يبدأ فيلم " perfect sense" الصادر عام 2011 وبطولة الفنان "أيوان ماكريجور" و"إيفا جرين" وإخراج "دايفيد ماكينزي".
يبدأ الفيلم بالعالم كما نعرفه الآن كي نتعرف عليه بعدما تغير إثر وباء غامض يغزو العالم فيغير كل شيء للأبد .
"مايكل" طباخ في مطعم في مقابل منزل "سوزان" عالمة الأوبئة الوحيدة ذات الشخصية الحادة والباردة أحياناً والبعيدة عن اللطف، يقع الإثنان في الحب بينما يبدأ العالم في التغير .
في ذلك الوقت بدأ الوباء بفقدان حاسة الشم، فرد تلو الآخر حتى يفقد "مايكل" حاسة الشم، الطباخ الذي يعتبر حواسه هي كل ما يملك. مع كل مرة يبدأ الناس في فقدان حاسة نرى الغضب والصراخ والتدمير الشديد لكل ما حولهم و بعدها يبدأ التكيف، فيتكيف الطباخ مع فقدان حاسة الشم، لكن مع فقدان حاسة التذوق
تزداد نوبات غضبه الشديد التي تنفر منه حبيبته "سوزان".
مع استمرار مسلسل فقد الحواس في النهاية، ينعم البشر بالهدوء المثالي فتتجمع الأسر ويتقابل الأحبة لنستشعر الهدوء الذي ينتهي بفقدان البصر .
يمهد المخرج طوال أحداث الفيلم لسلسلة الفقدان تلك، لكنه في النهاية يختار الهدوء فلا نرى الذعر الشديد المسيطر على تصرفات الناس ولا التدمير والصراخ، كأنه بفقدان كل الحواس سنجد الراحة في الحب الذي يجمع الناس ولا يحتاج الحواس فيتضخم شعورنا به، ربما لأنه سيصبح حاستنا المثالية والوحيدة التي سنعيش بها طويلاً.
فيديو قد يعجبك: