لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

«البس كمامة عشان تنتخب».. دعاية الأقنعة الطبية على أبواب لجان انتخابات الشيوخ

09:39 ص الثلاثاء 11 أغسطس 2020

بائع كمامات

كتب- عبدالله عويس:

على بعد أمتار من لجنة انتخابية، وقف أسامة عبد الرحمن، ليبيع كمامات قماشية للمارة، كما اعتاد منذ 3 أشهر، لكنه غير نداءه هذا الصباح، بإخبار المواطنين أن ارتداء الكمامات إجباري لمن أراد أن يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ، لتلاقي بضاعته رواجا على إثر دعايته.

«أنا عارف إن النهاردة انتخابات مجلس الشيوخ، وعارف إنه لازم الشخص يكون داخل اللجنة بتاعته وهو لابس كمامة، فعملت حسابي» يحكي الرجل الذي يبيع الكمامة القماشية بـ5 جنيهات، ويضطر أحيانا لبيعها بثمن أقل، وفقا لحالة البيع، وكان استعداده للانتخابات التي تجرى اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء مبكرا، إذ اشترى كمية أكبر من المعتاد: «على أمل إن لو حد رايح لجنة وناسي أبيعله، محدش عارف إن في انتخابات أعرفه، وأهو مكسب يطلعلي والسلام».

مكسب أسامة من بيع الكمامات القماشية، يزيد مع فرض الحكومة ومراقبة المواطنين لارتدائها بسبب فيروس كورونا المستجدّ، ويقل المكسب حال تراخي تلك المراقبة، ويتذكر حين فرضت الدولة غرامات على غير المرتدين لها في بعض الأماكن حين زادت مبيعاته: «بكسبلي في الحتة مثلا اتنين جنيه، أو جنيه ونص، ولما اليوم بيقرب يخلص ببيع الكمامة على 3 جنيه ونص بدل 5»ّ.

لا يعرف سمير كمال عن انتخابات مجلس الشيوخ كثيرا، يجهل أسماء المرشحين في دائرته، كما يجهل وظيفة المجلس الجديد، فراح يتحدث مع بائع مجاور له عن تلك الانتخابات والمجلس، بينما كان يمسك عددا من الكمامات لبيعها: «كده كده ببيع كمامات، بس طالما في إجبار على لبسها في مكان الناس هتشتري» وكان ذلك ما دفع الشاب ذو الـ27 عاما لشراء كم أكبر منها: «نفسي الناس تشارك عشان مكسبي مش أكتر، لكن أنا مليش في السياسة».

كانت عادة الشاب الوقوف أمام محطة مترو شبرا الخيمة، لكنه غير مكانه في هذا الصباح، ليكون أقرب للجنة انتخابية، يأمل أن يكون مرتادوها قد نسوا شأن الكمامات: «وواقف هنا قبل الانتخابات بساعة، ومفروض هتبدأ 9 الصبح وتخلص 9 بالليل، ومش همشي قبل ما تخلص» قالها قبل أن يقاطعه أحد الزبائن، طالبا 3 كمامات، له ولولديه اللذين قدما معه إلى لجنة انتخابية، لمطالعة المشهد.

يحق لـ63 مليون مواطن حق الانتخاب، في 14 ألف لجنة فرعية، ويتمنى «علي محمود» أن يمر عليه عشرات من هؤلاء وهم في طريقهم للتصويت، فبائع الفاكهة قرر على غير العادة بيع بعض الكمامات صباح أول أيام الانتخابات الخاصة بمجلس الشيوخ: «واللي أعرفه عن الانتخابات، إن في قايمة وفردي والرئيس هيعين مجموعة، وده زي مجلس الشورى بس اسم مختلف» يحكي الرجل الستيني، والذي قرر أن يدلي بصوته، لكنه حتى اللحظة لا يعرف ما إذا كان يحق له التصويت بأي لجنة انتخابية أو غير ذلك.

كانت الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أعلنت استعدادها لعملية الاقتراع، ورفعت درجة الاستعداد القصوى، بالتنسيق مع أجهزة الدولة، لإتمام عملية الاقتراع على أفضل شكل، وكلفت منسق طوابير لمتابعة من يرتدي الكمامات من عدمه، كما توفر قفازات لارتدائها قبل استخدام القلم المخصص لإبداء الرأي داخل كل لجنة، وذلك لمنع انتشار عدوى كورونا.

117333508_331383931573644_3665439179215230325_n (1)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان