حالات كورونا النشطة: مصر تتصدر عربيًا.. وارتفاع في الدول المضطربة داخليًا (تفاعلي)
تقرير - مها صلاح الدين:
غلاف - مايكل عادل:
على مدار شهرين ونصف الشهر، حقق مؤشر الزيارة الأسبوعية أعلى انخفاض في إصابات ووفيات كورونا "كوفيد 19" بالوطن العربي، منذ ظهور الوباء في المنطقة أواخر يناير الماضي، وما زالت إحصائيات إصابات المرضى بالفيروس الذين لم يتعافوا حتى اليوم تعطي مؤشرا آخر.
رغم انخفاض نسبة زيادة الإصابات الأسبوعية إلى 6% على مدار الأيام الـ7 الماضية، وكذلك انخفاض نسبة الوفيات إلى 7.4%، فنسبة الإصابات النشطة عربيًا تصل إلى 17.6% من إجمالي المصابين.
باستخدام البيانات وتحليل الأرقام، نرصد في هذا التقرير عبر الخرائط التفاعلية والرسوم البيانية وضع المصابين الذين لم يتعافوا بعد إصابتهم بـ"كوفيد 19" في الدول العربية أو ما يعرف بالحالات النشطة داخل كل دولة.
خلال الأسبوع الماضي، سجل الوطن العربي 57 ألفًا و 783 إصابة جديدة، وشهد الأسبوع نفسه وفاة 1301 حالة، وفي المقابل تعافى 74 ألفًا و645 حالة من المصابين، ولا يزال يعاني 179 ألفًا و142 مصابًا من الفيروس.
مصر تتصدر الحالات النشطة
اختلفت خريطة توزيع الحالات النشطة عربيًا عن الخريطة التقليدية لإجمالي الإصابات؛ حيث تصدرت مصر- الرابعة عربيًا في إجمالي عدد الإصابات- مؤشر الحالات النشطة بـ22.1% من إجمالي الحالات النشطة في الوطن العربي، إذ بها 39 ألفًا و623 حالة لم يتم شفاؤها من الوباء.
وتأتي العراق التي شهدت طفرة في أعداد المصابين بالفيروس مؤخرًا في المركز الثاني، بينما تحتل السعودية التي ما زالت تتصدر مؤشر إجمالي الإصابات المركز الثالث في الحالات النشطة عربيًا.
ثمة مؤشر آخر يكشف نسبة الحالات النشطة من إجمالي عدد الإصابات في كل دولة، حيث تتصدر الدول العربية التي تشهد اضطرابات وصراعات ذلك المؤشر وفقا لتحليل البيانات الرسمية، لم يتعافَ 88.4% من الإصابات في ليبيا، و70.2% في سوريا، و64.5% في لبنان. رغم أن الدول الثلاثة ضمن الأقل عربيًا من حيث أعداد الإصابات.
يشهد منحنى الحالات النشطة في الدول العربية حالة من الاستقرار؛ حيث يتصاعد في 11 دولة عربية، وينخفض في الـ11 دولة الأخرى، بخلاف منحنيات الإصابات والوفيات التي تشهد حالة من الانخفاض الملحوظ.
وجغرافيًا، يشهد منحنى الحالات النشطة انحسارًا كبيرًا في دول الخليج، حيث تسجل الدول الستة أقل نسب من الحالات النشطة، من إجمالي أعداد الإصابات لديها، فالسعودية التي يقدر عدد الإصابات بها بـ287 ألفًا و262 إصابة تصل الحالات النشطة بها إلى 11.8% من المصابين، وبينما الإمارات تسجل 9.2% من إجمالي المصابين الذين يتجاوز عددهم 62 ألفًا، وجاءت قطر في المرتبة الأخيرة، حيث تسجل 2.7% حالة نشطة من المصابين الذين يتجاوز عددهم 112 ألفًا.
بينما اليمن وبلاد الشام التي تشهد أغلبها صراعات واضطرابات، فمنحنى الحالات النشطة يرتفع في 80% منها، حيث يشهد المنحنى ارتفاعًا في كل من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، ويشهد هبوطًا في الأردن فقط. وانخفضت تلك النسبة قليلًا في دول شمال وغرب أفريقيا، حيث ارتفع منحنى الحالات النشطة في 66.7% منها، خاصة في تونس والمغرب والجزائر، وبينما ينخفض في مصر وموريتانيا.
وتساوى المنحنى في الدول العربية الواقعة في وسط وجنوب إفريقيا، حيث يشهد المنحنى ارتفاعًا في كل من السودان وجزر القمر التي تسجل أقل إصابات عربيًا ويشهد هبوطًا في الصومال وجيبوتي.
التعافي يتصاعد عربيًا
ومع كل ذلك؛ تواصل نسب التعافي ارتفاعها المستمر في الدول العربية، حيث وصلت نسبة المتعافين إلى 81%، من إجمالي الإصابات، وتصدرت قطر تلك القائمة بـ97.1% من إجمالي إصاباتها.
وشهد العديد من الدول ارتفاعًا كبيرًا في نسب التعافي الأسبوع الماضي، أبرزها سلطنة عمان والأردن، وفلسطين، وموريتانيا، والجزائر والصومال وجزر القمر.
بينما انخفضت نسب التعافي في دول أخرى بشكل كبير، وهي مصر والسعودية والكويت ولبنان وتونس وليبيا والمغرب وجيبوتي.
وانخفضت نسبة الإصابات المؤكدة من إجمالي عدد اختبارات الـ PCR إلى 5.6%، رغم زيادة عدد الاختبارات إلى 15 مليونًا و89 ألفًا و916 اختبارًا، أي أكثر من 5 ملايين اختبار في أسبوع واحد فقط.
وعلى الرغم من ذلك، فما زالت هناك دول عديدة- على رأسها مصر- لا تفصح عن عدد الاختبارات لديها، أو تستبدل بها الكواشف السريعة، وأشعة الصدر، نظرًا لتكلفة تلك الاختبارات.
ولم يحدث تغير في هيكل خريطة إجماليات الإصابات والوفيات في الوطن العربي هذا الأسبوع.
فيديو قد يعجبك: