كوفيد- 19 في الخليج| كيف تعاملت دوله مع 55% من الإصابات عربيَا على أرضها (تفاعلي)
تقرير- مها صلاح الدين
على مدار 7 أشهر، تصدرت دول الخليج قائمة الإصابات عربيًا بفيروس كورونا المستجدّ (كوفيد- 19)؛ بمشاركة مصر والعراق، فمنذ ظهور أول إصابة بالفيروس عربيًا آواخر يناير الماضي وحتى اليوم سجّلت 6 دول الخليجية 55%من إصابات الوطن العربي و25% من الوفيات.
في هذا التقرير يتتبع مصراوي كيف سارت وتيرة تفشي وباء كورونا في دول الخليج منذ فبراير الماضي وحتى اليوم؛ عبر الرسوم البيانية والتحليلية والخرائط التفاعلية.
تعداد سكان دول الخليج لا يتجاوز 13% من سكان الوطن العربي، ورغم ذلك احتلت دوله "السعودية وقطر والكويت وعمان والإمارات والبحرين" صدارة قوائم الجائحة من بين دول الوطن العربي الـ22، حيث سجّلت 55% من الإصابات عربيًا، و25% من الوفيات، و24% من الإصابات النشطة*، و62% من الحالات الحرجة* التي حرصت دول الخليج على توثيقها، ضمن 13 دول عربية أعلنت عنها، بينما امتنعت 9 دول عربية عن الإفصاح عنها.
وعلى الجانب الآخر، وصلت نسبة التعافي بدول الخليج لـ62%، وأجرت الدول الخليجية 15 مليونًا و709 آلاف اختبار؛ بما يعادل 75% من اختبارات الـPCR التي أجريت في الوطن العربي، كاختبار وحيد معتمد من منظمة الصحة العالمية؛ ووفرت دول الخليج لمواطنيها عدد اختباراتPCR لكل مواطن تتراوح ما بين 1: 17 مسحة، تتصدرها الإمارات التي أجرت أكثر من 8 ملايين اختبار، في الوقت الذي امتنعت فيه 8 دول من الـ22 دولة عربية عن الإفصاح عن عدد الاختبارات أو تحديثها.
ووصل إجمالي الإصابات بدول الخليج إلى 761 ألفًا و49 حالة نهاية الأسبوع الماضي، تعافى منها 83%، وما زالت 7% من إجمالي الإصابات حالات نشطة، و1% وفيات، وحالات حرجة لا تتعدى الـ1%، بينما 8% غير معروف وضعها الصحي.
وبلغ متوسط الإصابات خليجيا 62 ألفًا و875 حالة، حيث سجلت السعودية الحد الأعلى، بـ323 ألفًا و710 إصابات، وسجلت البحرين الحد الأدنى في الخليج بـ58 ألفًا و207 إصابات.
وبينما تعافت أغلب الحالات خليجياً، ما زال هناك 6 مصابين من بين كل 100 مصاب بالسعودية، ومصابان بين كل 100 مصاب في قطر، و10 بين كل 100 مصاب بالكويت، و5 بين كل 100 مصاب في عمان، و10 بين كل 100 مصاب في البحرين، وسجلت الإمارات أكبر نسبة حالات لم تتماثل للشفاء بين إجمالي الإصابات لديها في دول الخليج، حيث يوجد 11 من بين كل 100 مصاب لم يتماثلوا للشفاء.
بدأ منحى الإصابات خليجيا يرتفع تدريجيا في فبراير الماضي، واستمر هذا الارتفاع حتى أغسطس المنتهي، ومن خلال تتبع منحى الإصابات والوفيات خليجيا رصدنا مسار "كورونا" في كل دولة خليجية على مدار الشهور الـ7 الماضية: كيف بدأت وإلى أين انتهت، ونعرضها هنا في الأشكال البيانية التالية.
السعودية..
أعلنت عن أول إصابة بالفيروس بداية مارس 2020، وتصاعدت الإصابات بشكل مستمر وملحوظ حتى منتصف مايو الماضي، لينخفض بعدها منحنى الإصابات حتى نهاية مايو الماضي.
ويعود مجددا منحنى الإصابات اليومية في المملكة للارتفاع منذ بداية شهر يونيو وحتى نهايته، ويتراجع منتصف شهر يوليو الماضي، ويظل المنحنى في هبوط حتى الآن.
قطر..
سجّلت أول إصابة في النصف الثاني من مارس 2020، وحدثت طفرة في أعداد الإصابات اليومية منذ بداية أبريل وحتى نهاية مايو، حيث بدأت الإصابات اليومية تنخفض بشكل ملحوظ في أول يونيو الماضي حتى اليوم.
الكويت..
بدأ ظهور الإصابات في الكويت مبكرًا عن الدول الثلاث السابقة، حيث ظهرت أول إصابة بها في فبراير2020، وبدأ الحالات تتزايد في أبريل الماضي وحتى العاشر من مايو، وشهدت ثباتا استمر حتى نهاية مايو الماضي، ثم بدأت في الهبوط حتى يوم 22 يونيو، ليعاود منحى الإصابات الارتفاع يومياً حتى الآن.
عمان..
كانت الإصابة الأولى المؤكدة في فبراير من العام الحالي، وبدأت الحالات في تصاعد متزايد منذ إبريل وحتى 13 يوليو الماضي.
وفي منتصف يوليو شهدت سلطنة عمان انخفاضًا ملحوظًا في أعداد الإصابات اليومية، حتى بداية شهر أغسطس المنتهي، ومن وقتها عاد المنحنى إلى الارتفاع حتى الآن.
الإمارات..
كانت أول دولة عربية أعلنت رسميا عن حالات مصابة بكورونا في 29 يناير 2020، لحالات من أسرة واحد قادمين من مدينة ووهان الصينية، استمر تسجيل عدد محدود من الحالات حتى الأول من أبريل الماضي الذي شهد تصاعد ملحوظ في منحنى الإصابات اليومية حتى 22 مايو، وبعدها استمر المؤشر في الانخفاض حتى 14 يونيو، وظل في استقرار وثبات حتى 4 يوليو، ثم ارتفعت الإصابات من جديد لفترة وجيزة، بعدها سيطر على المنحنى الانخفاض حتى يوم 17 أغسطس المنتهي، ثم عاد المؤشر إلى التصاعد الملحوظ والمستمر حتى الآن.
البحرين..
في شهر فبراير 2020 ظهرت أول إصابة بـ"كوفيد - 19"وبدأت تظهر حالة تلو الأخرى خلال شهري فبراير ومارس، بينما شهد شهر إبريل الماضي ارتفاعًا ملحوظاً، استمر حتى 26 يونيو، ليبدأ الانخفاض تدريجيًا حتى 30 أغسطس المنتهي، ليعاود المنحنى الارتفاع مجددا، ويتخطي أعلى رقم حققه حاجز قمته الأولى.
وبالنظر إلى عدد الإصابات مقابل عدد سكان كل دولة، نجد أن أعلى نسبة إصابات من عدد السكان في دول الخليج جاءت في قطر، حيث أصيب 4 مواطنين من بين كل مائة، ورغم تصدر السعودية القائمة، وتسجيلها أكثر من 300 ألف إصابة، فإنها سجلت الحد الأدنى من الإصابات بين مواطنيها مع الإمارات، حيث أصيب واحد - في كل منهما- بين كل مائة من مواطنيها.
وكانت دول الوطن العربي الـ22 سجلت خلال الأسبوع الماضي، 66 ألفًا و841 إصابة، و1254 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، وانخفضت نسبة الزيادة الأسبوعية عن الأسبوع الماضي، فوصلت إلى 5% زيادة في كل من الإصابات والوفيات.
فيديو قد يعجبك: