بسبب كورونا.. "صالح" يتسلم جائزة من "هيبا" بعد شهور من الفوز
كتب- محمد مهدي:
عندما علم المصور الثلاثيني "صالح المصري" بفوزه في مسابقة "يوم الكاميرا العالمي" من مؤسسة "هيبا" الإماراتية، كاد أن يقفز من السعادة، لكنه اضطر إلى الصبر لنحو 3 أشهر لاستلام الجائزة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وتوقف عمليات الشحن بين الدول، وما بين التقدم للمسابقة ووصول الجائزة رحلة عن الطموح والشغف يرويها "المصري" في حواره مع "مصراوي".
كانت جائزة "هيبا" للتصوير الضوئي قد أعلنت في أواخر يونيو الماضي عن مسابقة لاختيار أفضل صورة معبرة عن اليوم العالمي للكاميرا "ولازم نقدم خلال 24 ساعة من بداية المسابقة" حاول الشاب الثلاثيني لمرات عدة لاقتناص إحدى جوائز "هيبا" لكنه لم ينجح من قَبل "كنت بوصل للمراحل النهائية بس مفيش نصيب" لذلك لم يرغب في تفويت الفُرصة هذه المرة.
تجدر الإشارة إلى أن "هيبا" هي جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي" وهي جزء من مبادرات "دبي" الخاصة بتشجيع الفن ودعمه، وتخصص للمصورين المبدعين بكل أرجاء المعمورة، وفقا للموقع الرسمي للجائزة.
انهمك "المصري" في البحث بين الصور التي التقطها في عام 2020 "لأن المسابقة بتشترط إن الصورة تبقى بتاريخ السنة دي" حتى وقع اختياره على صورة لفتاة صغيرة من مدينة دهب في جنوب سيناء "كانت عاملة بإيديها فريم على شكل كاميرا" على الفور أرسلها إلى "هيبا" وبعد أيام معدودة تلقى منهم طلبات بإرسال ما يثبت ملكيته للصورة وموعد تصويرها "افتكرتها حاجة روتينية، متوقعتش إني فوزت بالجايزة".
لماذا اختار "المصري" تلك الصورة تحديدًا لتقديمها في المسابقة؟ يعود الأمر كما يحكي لمصراوي، إلى الطفلة البدوية التي جذبت انتباهه خلال زيارات سابقة إلى مدينة دهب بحكم عمله في مجال السياحة حيث يعمل مصور بشركة متخصصة في الرحلات "شكل عنيها ملفت وجميل، طلبت منها أصورها" وافقت سريعًا "خاصة إنها وأسرتها عارفني لأني بأجي المكان كتير ".
أخرج "المصري" كاميرته التي لا تفارقه قط، حصل على عدد كبير من اللقطات "صورتها مع اختها وبعدين وهي بتعمل إيديها قدام عيونها في هيئة (فريم)" صارت تلك اللقطة هي الأشهر في مسيرته بعد الإعلان عن فوزها بجائزة "هيبا" غمرته الفرحة "لأني بعتز جدًا بـ (هيبا) لأن لجان التحكيم قوية ومصورين كبار، وعندهم إنصاف مقارنة بمسابقات تانية" يذكرها المصور الثلاثيني بفخر لاختيارهم صورته.
الجائزة وهي 4 كتب تعليمية عن التصوير بها عدد كبير من الصور المميزة، كما يوضح المصري في حواره مع مصراوي، كان من المفترض أن تصل إليه خلال 15 يوما من إعلان النتيجة "لكنهم بلغوني بإنها هتحتاج وقت أطول بسبب (كورونا)" لم يشعر بالضيق، نشوة الفوز التي مست قلبه تكفيه "خاصة إن ليا حكاية مع موضوع التصوير ".
منذ طفولته أحب "المصري" التصوير، وعندما ظهرت الهواتف التي تحتوي على كاميرا اعتمد عليها في التقاط الصور "وبدأت أعلم نفسي الموضوع، سواء بالتجربة أو اليوتيوب أو متابعة المصورين الموهوبين" انطلق في أنحاء مدينة كفر الشيخ حيث يعيش "حبيت أنقل بصوري حياة الناس، طبيعة المكان، عادات وتقاليد كل مجتمع" وبعد فترة من الزمن قرر الخروج إلى مختلف المحافظات.
رغم تخرجه من معهد للتمريض غير أن "المصري" سلك درب التصوير، اشترى كاميرا خاصة بها، وتقدم إلى العمل في شركة سياحية ليصبح مصورا بالمكان، ينطلق مع الأفواج في جميع الرحلات لتوثيقها "وفي الوقت نفسه أمارس هوايتي المحببة في تصوير كل منطقة والمناظر الطبيعية سواء بحر أو جبل أو ريف".
بعد استلامه لجائزة "هيبا" حرص "المصري" على التقاط صورة مع الكتب التي حصل عليها، كذكرى جميلة، فيما يطمح المصور الثلاثيني في السفر إلى كل مكان داخل مصر "وأقدر أعبر عن جمال وبساطة الناس عندنا من خلال الكاميرا" تك هي أمنيته الغالية وحلمه الأبدي في عالم التصوير.
فيديو قد يعجبك: