أطباء الحضارة.. استعادة تاريخ الأجداد بلمسات مُرممي الآثار (ملف خاص)
إعداد- محمد مهدي:
بوجوه جادة وملابس بيضاء وحقائب صغيرة يدلف رجال الترميم إلى كافة المناطق الأثرية القديمة أو المُكتشفة حديثا في أنحاء مصر، ينهمك كل مُرمم لساعات طويلة وربما شهور وسنوات من أجل إعادة الحياة إلى إرث القدماء المصريين من أسرار كُتبت على الجدران ونقوش رُسمت فوق الأعمدة وتوابيت حملت الملوك والكهنة وخبايا الموت لدى الفراعنة، وتماثيل لكبار القوم والآلهة في معتقداتهم وأبدان الكباش وأبوالهول كما جرى مؤخرا في طريق الكباش بمحافظة الأقصر.
مصراوي نقّب عن أسماء بارزة في مجال الترميم الأثري، هؤلاء الذي يُطلق عليهم "أطباء الحضار" في أوساطهم لأن دورهم هو الكشف عن الداء الذي يُصيب القطع الأثرية لتبدأ محاولات العلاج بالترميم بكافة أشكاله من أجل عودة الرونق إليها مرة ثانية، من أجل ذلك حاورنا الدكتور عبدالناصر عبدالعظيم، المدير السابق لإدارة ترميم اثار ومتاحف مصر العليا والمشرف على عمليات الترميم في طريق الكباش، وحنان عبدالغني ،مدير إدارة ترميم آثار أسوان والنوبة وتجربتها المميزة في مقابر الأمراء و رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل وغيرها من المناطق.
ومن معبد دندرة البديع في محافظة قنا تواصلنا مع ممدوح علي إسماعيل، رئيس وحدة الترميم بالمكان، لنتعرف على مسيرته المجيدة منذ تعلق قلبه بالقدماء نتيجة لعمل جده حراس في الآثار وأبرز المناطق التي عمله في محافظات الصعيد والصحراء الشرقية فضلا عن المُرمم عويس عبدالراضي، ابن البر الغربي بالأقصر الذي شارك في تجارب هامة عديدة أبرزها خبيئة العساسيف ومقبرتي توت عنخ أمون ونفرتاري.. رحلة قصيرة في عالم كبير مليء بالسحر والشغف والإثارة.
تابع تفاصيل الملف:
مُشرف ترميم "الكباش" يسرد رحلة تحول الطريق لأكبر متحف مفتوح بالعالم (صور)
ابنة النيل والحضارة.. حكاية مُرممة مع رمسيس الثاني ومقابر الأمراء (صور)
مهمة خاصة مع "الفراعنة"... كيف يُعيد "ممدوح" كتابة التاريخ في دندرة؟ (صور)
المُرمم "عويس".. تجربة أَخَّاذة مع "نفرتاري" وخبيئة العساسيف بالقرنة (صور)
فيديو قد يعجبك: