فاطمة بين الأدوية والفن.. الاسم "صيدلانية" والمهنة "صانعة عرائس كروشيه"
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب- محمد زكريا:
بعد أن حصلت فاطمة حامد على شهادة الثانوية العامة، التحقت بكلية الصيدلة، فيما لم تجد فيها شغفها، ورغم تخرجها وعملها الآن في إحدى الصيدليات، إلا أنها توجه تركيزها ووقتها لعمل آخر بدأ بهواية، وتتجه به إلى الاحتراف، الشابة تصنع عرائس "كروشيه" وتبيعها.
منذ بعيد، تهوى فاطمة الرسم وصناعة "الهاند ميد"، وطوال فترة الدراسة بالكلية "كنت بدور على كورسات للحاجات الهاند ميد، واتعلمت كتير"، إلى أن تعرفت على عرائس "الكروشيه"، أعجبت بها، واتجهت لصناعتها " كنت واخداها هواية يتسلى بيها وقت فراغي وبس في الأول، بعمل عرايس وشخصيات كرتونية للمقربين كهدايا"، إلى أن تخرجت "وبدأت أطور من نفسي.. ابتديت اشوف فيديوهات على يوتيوب، واشوف المحترفين بيعملوها ازاي"، حتى أتقنت هذا العمل.
بدأت فاطمة بتصميم شخصيات كرتونية بالكروشيه "وبعدين حسيت اني عايزة اعمل حاجة مميزة ومختلفة"، فوجدت الجديد في "عرايس كروشيه مستوحاة من أشخاص حقيقيين"، لكنها لم تكتفِ بتصميم العرائس "اتعلمت أعمل تفاصيل أكتر، أخلي العروسة بتتحرك، وتكون مدعمة من جوة بسلك وقاعدة من الكرتون عشان تكون ثابتة، لحد تطريز العيون".
دشنت صاحبة الـ27 عامًا صفحة على فيسبوك، لتبيع صنيعتها، ويكون التواصل مع العميل عبر ماسنجر وواتس آب "اللي عايز يشتري يبعتلي صور للشخص، عشان اختار أنسب واحدة فيهم، وابدأ اصمم له العروسة من الكروشيه"، ليتم إيصال العروسة للمشتري عن طريق "مندوب بيوصل الاوردرات"، وتتراوح سعر العروسة من 600 لـ800 جنيهًا، ولا ترى الشابة أن تلك الأسعار مبالغ فيها نظرًا لما بذلت فيها من مجهود "الناس اللي بتحب الهاند ميد بيقدروا يقيموا قيمة المنتج ده، كمان هي فكرة مش منتشرة، وبتبقى هدية مميزة مش مجرد حد جاب هدية وخلاص".
تعتبر فاطمة نفسها من المحظوظين "عشان أهلي كانوا داعمين لي في كل خطواتي، حتى لما لقوني مش مبسوطة في شغلي كصيدلانية، عشان انا مبحبش الوظيفة والروتين، شجعوني اتجه لحاجة تانية أنا بحبها، ودعموني جدًا"، بينما لا تزال فاطمة تعمل في إحدى الصيدليات لتوفير ما تحتاجه من الأموال، لكنها لا تلق بال لعملها هذا، ولا تستبعد أن تبتعد عنه يومًا ما، ولا تجد في ذلك ما يدعو لاستغراب "مش بيفرق معايا إنت شغال إيه ونظرة المجتمع والناس إيه للي إنت بتعمله، علي قد ما بيفرق معايا أني أكون حابة الحاجة اللي بعملها ومقتنعة بيها"، كما أنها تعتقد بأن المستقبل يفتح ذراعيه لـ"الهاند ميد".
تحلم فاطمة أن ينتقل معرضها من "الأونلاين"، إلى الشارع، تتمنى أن تفتتح معرضًا يشاركها فيه محبي ومجيدي هذا العمل، حيث يُصنع فيه العرائس وتعرض للبيع، ويكتسب شهرته مع الأيام "وتبقى العرايس الكروشيه بتاعتي براند زي العرايس البلاستيك المشهورة، لكن تتفوق عليها لأنها أأمن للأطفال".
فيديو قد يعجبك: