خبراء نقل بحري: تعويم سفينة قناة السويس متوقف على "عمق الارتطام بالقاع"
كتب - محمود عبدالرحمن:
توقع عدد من خبراء النقل البحري واللوجستيات، عودة حركة الملاحة بالممر المائي لقناة السويس إلى طبيعتها خلال الساعات القادمة، بعد توقيفها مؤقتًا خلال الـ48 ساعة الماضية؛ بسبب جنوح سفينة الحاويات العملاقة (EVERGIVEN). وتتولى 8 قاطرات تابعة لهيئة قناة السويس عملية الإنقاذ، انضم لها فرق إنقاذ هولندية ويابانية في تعويم السفينة التي كانت في رحلة من الصين إلى ميناء روتردام في هولندا.
جنوح السفينة البالغ طولها 400 متر، والتي تعتبر من كبرى السفن عالميًا، كان بسبب انعدام الرؤية، وفقدان طاقمها القدرة على توجيهها، نتيجة العاصفة الترابية التي كانت تمر بها البلاد صباح الثلاثاء الماضي، -وفقًا لهيئة قناة السويس-، ويرى الدكتور أحمد سلطان خبير النقل البحري واللوجستيات، أن مقدار وعمق ارتطام جسم السفينة بالقاع، هو ما يحدد مدى صعوبة تعويم السفينة، وعودة حركة الملاحة بالممر المائي، الذي يعبر منه 12% من حجم التجارة العالمية، ويتوقع خبير النقل البحري الانتهاء من عملية الإنقاذ خلال الساعات القادمة، وعودة الأمور إلى طبيعتها بالمجري الملاحي الذي يربط البحرين المتوسط والأحمر.
يتوقع وائل وصفي خبير التأمين البحري، الانتهاء من عملية الإنقاذ وتعويم السفينة التي تزن حمولتها 224 ألف طن، مساء غدٍ الجمعة، موضحًا أن "شحوط" السفن أمر وارد الحدوث في أي مجرى ملاحي عالمي، وقد يستغرق أيامًا، كما حدث بالمجرى المائي لقناة السويس، وقد ينتج عن ذلك تعطيل حركة الملاحة العالمية، ويؤكد "وصفي" أن الشركة المالكة للسفينة وشركات التأمين التي تدخل تحت مظلتها السفينة، هي من يتحمل التعويضات إذا تمت المطالبة بالتأمين، سواء لهيئة قناة السويس أو السفن والشركات الأخرى التي تعطلت بسبب الحادث، مطالبًا بالتعامل مع الحادث في حدوده وعدم التهويل أو توجيه اتهامات لهيئة قناة السويس بالتقصير، خاصة بعد أن أشادت شركة الإنقاذ الهولندية بالإجراءات التي اتخذتها لجنة الأزمة بالهيئة.
يرى الربان مصطفى خليل أن السفينة من الممكن أن تعوم خلال ساعاتٍ، أو تستغرق عملية إنقاذها عدة أيام، ولجنة الأزمة التي تتعامل مع الموقف على أرض الواقع هي من تستطيع حسم الأمر، موضحًا أن ما حدث أمر طبيعي، ويجب التعامل معه في هذا الإطار.
فيديو قد يعجبك: