الحادث ليس الأول للسفينة العملاقة.. جنوح "إيفرجيفن" في قناة السويس "تقرير"
تقرير- مها صلاح الدين:
على مدار الأيام السابقة وحتى الآن، يترقب العالم عن كثب أنباء جنوح السفينة العملاقة "Ever given" في المجرى الملاحي بقناة السويس، بعد أن أدى سوء الأحوال الجوية إلى انحرافها عن مسارها الصحيح، وفقًا لبيان الشركة اليابانية المالكة لها.
لم تكن تلك هي الإشارة الوحيدة للعملاقة "Ever given" في حوادث سابقة، فالسفينة التي تحمل العلم البنمي، كادت أن تصدم العبارة الصغيرة "FINKENWERDER" في نهر الألبه في ألمانيا، قبل عامين، تحديدًا في التاسع من فبراير 2019.
وفقًا لموقع "fleet mon" لتعقب حركة السفن، كانت السفينة العملاقة قد تحركت للتو في مسارها الطبيعي، بالقرب من رصيف العبارات "Blankenese" جنوب هامبورج، حيث كانت العبارة الصغيرة التي لا يتعدى طولها 25 مترًا تخضع للتنظيف، لم تخرج العملاقة عن مسارها، ولم يكن بوسعها التوقف فجأة، مما كان قد يتسبب بكارثة أكبر بحسب قول الموقع.
وقتها، انتشرت أخبار تصادم السفينة العملاقة "Ever given" بالعبارة الصغيرة في وسائل الإعلام المحلية الألمانية، بينما كانت السفينة العملاقة تتبع مسارها نحو روتردام، في الموعد المحدد.
وفقًا لموقع "myshiptracking" بدأت السفينة "Ever given" التي يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 مترًا، في بدء تشغيل المحرك في تمام الساعة الرابعة وعشرة دقائق صباحًا في 23 مارس 2021، وبدأت بالتحرك بالفعل من قناة السويس في طريقها إلى ميناء روتردام بهولندا في تمام الساعة الخامسة و54 دقيقة، وصلت إلى ميناء قناة السويس في الساعة السابعة و22 دقيقة.
يشير الموقع أنها توقفت عن السير بعد ذلك بدقائق، تحديدًا في السابعة و43 دقيقة، وأعطت إشارة أنها جنحت بأرض وجانبي المجرى المائي في الساعة الواحدة مساءً و13 دقيقة، ثم بدأت محاولات استخدام محركها مرة أخرى في تمام الساعة الرابعة و19 دقيقة، ومنذ ذلك الوقت لازالت المحاولات مستمرة لتعويم السفينة، التي كانت قد مرت من قناة السويس بنجاح لآخر مرة في الثاني من فبراير من هذا العام، في طريقها إلى كولومبو، بسريلانكا.
بينما أدى جنوح سفينة الحاويات العملاقة إلى تعليق حركة الملاحة بقناة السويس، يوم الخامس والعشرين من مارس، ثم عودتها لاحقًا عبر مجرى قناة السويس القديم- وفقًا للبيانات الرسمية- أعلنت شركة "Leth Egypt Agencies Ltd LEA" المتخصصة في خدمات الأمن البحري في مصر منذ عام 1924، عبر حسابها على موقع تويتر، عن قائمة تشمل 237 سفينة كانت تنتظر عبور قناة السويس في صباح السادس والعشرين من مارس.
حوالي نصفهم في ميناء قناة السويس، وأكثر من ثلثهم في ميناء بورسعيد، و17% منهم يرسو في البحيرة المرة الكبرى، وفقًا للبيانات التي نشرتها الشركة.
وبتحليل تلك البيانات، كان أكثر من ربع السفن التي تنتظر العبور من حاويات البضائع غير المعبأة "مثل الأسمنت والحبوب"، و22% منها سفن شحن، و9% منها من حاويات النفط الخام، وهو ما قد يكون مرتبطا بارتفاع أسعار النفط في العالم في أعقاب جنوح السفينة.
و8% آخرون كانوا من حاويات الشحن العام، بينما كانت نسبة حاويات المواد الكيميائية وناقلات الغاز الطبيعي المسال 9% من السفن، وكان هناك 7% من حاويات السيارات، وتنوعت بقية السفن بين ناقلات المنتجات والمواشي وسفن رفع ثقيل وسفن دعم وقوارب مزدوجة البدن.
مما دفع الشركة اليابانية "شوي كيسن كايشا" التي تمتلك السفينة "Ever given" الخروج بعد 48 ساعة من جنوح السفينة، للاعتذار عما سببته من تعطل لحركة التجارة العاملية، والتي تستحوذ قناة السويس على 12% منها، وأشادت الشركة بالتعامل المصري مع الأزمة.
كما أشادت الشركة الهولندية SMIT، التي تعد من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإنقاذ البحري، بالإجراءات التي اتخذتها هيئة قناة السويس لتعويم السفينة، خلال اجتماعها من لجنة إدارة الأزمات بالقناة، الخميس الماضي.
الأمر الذي جعل هاشتاج suezcanal# متداول عاليمًا، على موقع التدوينات القصيرة Twitter، وبتحليل بيانات 1200 تغريدة تم نشرها خلال ساعة واحدة بالأمس، كان حوالي 50% - تحديدًا 594 تغريدة - معلومة الموقع، من 40 دولة حول العالم.
أكثر من ثلثهم تم كتابتهم من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما غردت المملكة المتحدة والهند وأسبانيا بنحو ربع التغريدات.
ودُونت أغلب التغريدات على هذا الهاشتاج العالمي باللغة الإنجليزية، بينما احتلت اللغة الأسبانية المرتبة الثانية بنسبة لا تتعدى الـ 2% من التغريدات.
وفقًا لموقع "social bearing" لتحليل محتوى موقع تويتر، حملت نصف التغريدات تعليقات حيادية، بينما ما يقرب من 20% من التعليقات كانت جيدة، لكن 17% من التغريدات كانت تحمل نقدا ازدادت حدته في 12% من التغريدات، بينما قدمت 4% من التغريدات ثناء كبيرا، وهذا ما يتضح من خريطة الكلمات التي تم استخدامها في أغلب التدوينات القصيرة.
إضافة إلى حوالي 40 هاشتاجا آخر، يحمل اسم السفينة ووسوم تتعلق بالحدث، ملحق بالـ1200 تغريدة.
أغلب تلك التغريدات قام الأفراد بنشرها عبر حواسيبهم وهواتفهم الشخصية، بينما كان هناك 8% من التغريدات تم نشرها من خلال تطبيقات جدولة التغريدات مثل "TweetDeck" أو تطبيقات التغريد الآلي - الـ"Bots".
فيديو قد يعجبك: