رسوم لـبكار وعربة الفول.. مارينا عازر تجوب بـبطاقات معايدة لرمضان

كتبت- شروق غنيم:

منذ عام 2018 واعتادت مارينا عازر على تصميم أشكالًا للأعياد المختلفة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى طلب منها رفاقها وأسرتها "تنفع تبقى بطاقات معايدة.. ما تعملي لنا؟". من هنا بدأت الفنانة التشكيلية الشابة مشروعها الذي صار له اسمًا ويُنتظر خلال المناسبات.

من الكريسماس، بدأت عازر مشروعها، حينما رسمت أكثر من شكلًا للاحتفال بالعيد على بطاقات ورقية، تبيعها إلكترونيًا أو تضعها في بعض المعارض والمكتبات المختصة، وفي رمضان من العام الحالي فكرت في تصميمات تناسب الشهر "جوزي شجعني بعد فترة توقف، وقررت أرجع من تاني أظبطهم".

فانوس رمضان، بوجي وطمطم، بكار، ورسومات أخرى أخذت مارينا في تنفيذها استعدادًا للشهر، لكنها فكرت في طريقة أخرى للتسويق "إني أنزل بنفسي أبيع الكروت في مناطق مختلفة". داخل وعاء خشبي، وبأزياء من صُنع يديها، تجولت الفتاة الشابة على مدار الأيام الماضية في شوارع مصر الجديدة، الزمالك، شبرا.

في البداية انتاب القلق نفس مارينا من ردود الفعل، إلا أن زوجها عاد من جديد لتشجيعها. في البدء كانت تقف في رُكنٍ في انتظار المشترين، إلا أنها بعد ذلك بدأت الاقتراب منهم "هاي يا شباب.. ممكن تتعرفوا على الرسومات بتاعتي".

ردود فعل متقاربة تستقبلها مارينا يوميًا، ابتسامة لا تختفي خلال تفقد الرسومات "وبيتقالي دايمًا الشغل مبهج". توجست الفتاة التشكيلية ألا يتشجع الشباب لشراء مُنتجات يديها "بسبب التكنولوجيا وإن الناس بقت تعيّد على بعض بشكل أسرع وأسهل"، إلا أنها فوجئت بلهفة تجاه بطاقات المعايدة "لأننا نقدر نحفظ كلامنا الحلو، كل التطبيقات دي ممكن في لحظة تقع أو تتمسح من عندنا".

تستقبل مارينا تعليقات أيضًا على ملابسها الزاهية وصاحبة التصميمات المميزة "أنا اللي مصمماه بنفسي بألوان المياه"، صارت تُسأل عنها وما إذا كانت تعمل في ذلك أيضًا "التفاعل على الأرض والكلام مع الناس بيفتّح أفكار جديدة للشغل، عشان كدة اتبسطت إني نزلت بنفسي".

لا تتمنى مارينا سوى أن تمتلك يومًا "جاليري" صغير "حاجة محندقة حتى لو متر في متر، أحط في الكروت والناس تقدر تيجي تشتري براحتها"، فيما ألهمها الشارع أيضًا بحُلم أكبر حينما رأت فتاة تبيع حُلي يدوي "إن يبقى في شارع لشغل الإيد اللي البنات والأمهات بتعملوا في البيوت، هيسهل علينا وعلى اللي بيدور على حاجة مميزة ليها ذكرى".