إعلان

بالصور والفيديو- "شاهدت لحظة وفاته".. مصور يروي اللحظات الأخيرة للأسد سكارفيس (حوار)

07:09 م الإثنين 14 يونيو 2021

الأسد سكارفيس الشهير بعدسة مصطفى البرلسي

حوار- محمد مهدي:

لم تكن الأجواء مثالية للخروج في ساعة مبكرة إلى محمية ماساي مارا بكينيا، لكن مصور الحياة البرية "مصطفى البرلسي" وعدد من أبناء المنطقة تحركوا على عجالة من منازلهم للبحث عن الأسد "سكارفيس" من أجل الجلوس رفقته في ساعات الأخيرة بعدما أظهرت مؤشراته الصحية اقتراب لحظات الوداع "عشان نوفر له الحماية من باقي الحيوانات، ونضمن إن مفيش شيء هيزعجه وهو بيترك الحياة" يذكرها البرلسي في حواره مع مصراوي.

منذ ترك البرلسي مصر في عام 2017 للعيش في كنف الحياة البرية بكينيا كان الحديث اليومي في محمية ماساي مارا يدور حول أشهر أسد في إفريقيا "سكارفيس هو جزء من حياتنا اليومية، لازم نشوفه ونصوره أو نسأل على أخباره ونطمن عليه" يحظى الأسد صاحب الندبة الشهيرة في عينه اليمنى باهتمام بالغ محليا وعالميا "الزوار من كل حتة في العالم عشان يشوفوه".

صورة 1

ذاع صيت "سكارفيس" لقوته وشجاعته وقدرته على حكم عدد كبير من الأسود لسنوات طويلة رغم إصابته التي جرت عام 2012 خلال دفاعه عن أرضه، وفقا لمصور الحياة البرية "وإصابته التانية في فخده، الناس توقعت وقتها إنه هيموت ومش هيكون ملك للمنطق لكن هو حكم المجموعة لفترة طويلة، وحكم مجموعات تانية من الأسود" فضلا عن ارتباط اسمه بالفيلم الكرتوني The Lion King رغم عدم وجود تشابه بينه والشخصية التي ظهرت في العمل الشهير.

بعد ساعات من البحث وصل البرلسي ورفاقه إلى "سكارفيس" في الساعة السابعة صباحا، يجلس الأسد في حالة من الإعياء، يتحرك ببطء، ينظر حوله قليلا ويجلس في موضعه "لقيناه في المكان اللي اتولد فيه، ساب مملكته الأصلية واختار يموت هناك" كانت المعلومات الواردة من قِبل فريق من الأطباء البيطريين بأنه يحتاج إلى الهدوء فقط "ومفيش حاجة طبية يقدروا يقدموها عشان يعيش" على بُعد أمتار من جسده مكث مصور الحياة البرية المصري يتطلع بأسى إلى "سكارفيس" متذكرا سيرته غير الاعتيادية بينما يوثق الأمر بعدسته.

0

لا تحوي قصة "سكارفيس" معجزات أو مواقف خارقة للطبيعة "زي ما بعض الناس روجت على السوشيال ميديا، لكن حكايته بالتأكيد درامية ومختلفة" اعتلائه لكرسي الملك في المنطقة وحفاظه على الحكم بصورة مبهرة، بحسب البرلسي "إزاي حكم أكتر من مجموعة، وقصة طرده من عشيرته وأخواته اللي وقفوا معاه، والفترة الأخيرة لما تعب ومكنش قادر يصطاد كان بيأكل بمساعدة أسود غريبة عنه، ودا شيء نادر" ومتابعة خطواته لحظة بلحظة من المهتمين بالحياة البرية والمسؤولين عن المحمية.

انقطع حبل أفكار البرلسي بغتة عند مرور البعض لإلقاء نظرة الوداع على الأسد الأشهر في إفريقيا "ناس كتير كانت بتعدي عليه وتمشي، بس احنا فضلنا جنبه لحد النهاية" بعد مرور 5 ساعات من تواجدهم بجواره صاح أحدهم بوفاة "سكارفيس" انقبضت القلوب، غيمة من الحزن حلت في المكان، الوجوم على الوجوه بينما يقتربون من الأسد للتأكد من الخبر السيء "كان يوم حزين على الكل، الناس بكت عليه لأنه أيقونة بالنسبة لنا".

صورة 3

لم يتوقع البرلسي انتشار خبر وفاة "سكارفيس" بتلك الصورة الواسعة "افتكرت هيتعرف في كينيا بس والمهتمين بحياة الأسود" لكن سرعان ما أصبح الأسد الكيني "ترند" عالمي وتداولت وسائل إعلام عديدة الأمر باهتمام كبير فيما حرص المصور المصري على فيديو يوثق للحظات الأخيرة لـ "سكارفيس" والذي تابعه نحو 24 ألف شخص فضلا عن محاولته نفي المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.

في نهاية اليوم الصعب صدر قرار داخل محمية ماساي مارا بكينيا بتكريم "سكارفيس" بطريقة خاصة وغير اعتيادية "كنوع من الكريم تم دفنه عشان الحفاظ على جثمانه من التشويه" في الظروف الاعتيادية يتم تركه لتأخد الطبيعة دورتها لكن الأسد الكيني ظل حتى بعد وفاته في مكانة خاصة.

صورة 4

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان