أول عيد في مصر.. يمنيون في حضرة الأزهر

كتبت- شروق غنيم:

أمنية طالما حملها سيف بامزروع بداخله ورفاقه في اليمن؛ زيارة مصر وخصوصًا أن يمنحهم القدر نصيبًا للصلاة في المسجد الأزهر "دايمًا نقرأ عنه في المناهج الدراسية وعن العلماء، وكنا نتمنى أن نلتقيهم يومًا ما".

بعد سنوات تحققت أمنية سيف، صاحب الـ26 عامًا مع ١٣ رفيقًا أخر من اليمن في منحة دراسية مدتها شهرين في مصر "ندرس الآن في الشركة المصرية للتدريب الهندسي، ونحن نتبع مؤسسة حضر موت للتنمية البشرية في اليمن".

لمدة شهرين فقط يقضي الشباب اليمنيون منحتهم في مصر "للأسف باقي منها عشرين يومًا فقط". ضغط الدراسة وضيق الوقت لم يسعفهم لزيارة أماكن كثيرة "نحمد الله أن العيد جاء علينا هنا في مصر".

منذ وصولهم للقاهرة، ولم يتمكنوا من زيارة المسجد الأزهر بسبب الدراسة إلا اليوم: "كانت فرصة عظيمة لقضاء طقوس فرحة المصريين بالعيد، الأمر مختلف لدينا".

يحكي عبدالله العمودي، صاحب الـ24 عامًا أن العيد في بلاده احتفالاته صارت "متواضعة"، بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن السعيد "الحروب أثرت على استقبالنا للأمر، مجرد نُصلي ونعود لمنازلنا".

لكن الوضع كان هذا العيد مُختلفًا "يوجد بهجة كبيرة في الصلاة والبالونات هنا، كما أننا قابلنا عددا من الجنسيات المختلفة داخل الجامع الأزهر، وليس فقط مصريين، نشعر أننا سافرنا من البُقعة هنا".

خلال تواجدهما في مصر، يحرص سيف وعبدالله على ارتداء الزي اليمني التقليدي "حتى يُذكرنا بديارنا وأهالينا، وأيضًا لتعريف من يقابلنا في مصر بالثقافة اليمنية والأزياء التقليدية لشعبها".

عقب الصلاة حرص الرفاق على التواجد في محيط المسجد، للاستمتاع بأجوائه "نريد الشبع من روحانيات المكان قبل المغادرة، والتقاط صورًا تذكارية"، فيما يخططون لزيارة محافظة الإسكندرية غدًا "ونتمنى اللحاق بزيارة معالم مصرية مثل الأهرامات والمتحف المصري".