إعلان

"كم أنا محظوظ".. تحقيق حلم بريطاني بأداء فريضة الحج (صور وفيديو)

06:00 م الخميس 29 يوليه 2021

كتب- محمد مهدي:

يعيش الشاب البريطاني محمد وقاص في المملكة السعودية منذ سنوات لكنه لم يتمكن من أداء فريضة الحج في الأعوام الماضية، لذلك كان القلق رفيقه لعدة أيام خلال انتظاره رد وزارة الحج والعمرة قبل أن تعم البهجة منزله عند تلقيه الموافقة، ليتحقق حلمه أخيرًا وتبدأ رحلته الإيمانية التي تم توثيقها داخل فيلم من تنفيذ هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي.

كان المخرج نايف العباد قد اجتمع مع زملائه في مركز الإنتاج الإبداعي للإنتاج الفني الداخلي بهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي لطرح أفكار لكيفية توثيق تجربة الحج هذا العام "تحت مسمى بسلام آمنين، تحت إشراف الزميل الرائع رائد المبيريك" كما يقول العباد في حواره مع مصراوي، ليقع الاختيار على صناعة فيلم بطابع درامي وثائقي ينقل ردود فعل ومشاعر الحجاج أثناء أداء فريضة الحج وزيارة المشاعر المقدسة.

صورة 1

والحج هذا العام له طابع مختلف حيث جرى في تفشي فيروس كورونا بجميع دول العالم، وهو ما دفع وزارة الحج والعمرة السعودية إلى إعلان اقتصار أداء الفريضة على المواطنين والمقيمين فقط داخل المملكة من خلال مسار إلكتروني لضمان أداء الشعائر في صحة وأمن وسلام مع الالتزام بالضوابط التنظيمية والمعايير الصحية والمتطلبات الأمنية في جميع مراحل التجربة، وفقًا لبيان رسمي.

وخلال البحث بين الحجاج عن بطل الفيلم الوثائقي جرى الاتفاق مع الحاج محمد وقاص من بريطانيا الذي أظهر شغفًا كبيرًا تجاه أداء فريضة الحج، حتى أنه لم يصدق رسالة الموافقة من شدة الفرحة، ولم ينم ليلتها احتفالًا بالخبر السعيد "هو إنسان مثقف وصديق رائع يتسم بالأدب والاحترام وسرعان ما تشعر بطيبته وصدق وحسن نيته وإيمانه الراقي بالله" عندما تعرف على فكرة الفيلم "رأينا حماسه وتعاونه معنا وكان لديه قدرة على التعبير عن مشاعره بلغة جيدة وحديث ملهم".

مبكرًا بدأت الاستعدادات الخاصة بتنفيذ العمل في موسم الحج "استخدمنا أحدث الأجهزة والأدوات المتقدمة سواء في الكاميرا أو العدسات وغيرها من المعدات" تمت اجتماعات عديدة للفريق من أجل التحضير الذهني والبدني للتجربة "وكان الحرص الأكبر هو الوقاية والحصول على التصاريح اللازمة خلال موسم الحج الاستثنائي" وهو ما جرى بتسهيلات مقدمة من عدة وزارات حكومية مثل الإعلام والحج والصحة والداخلية.

مع بداية شعائر الحج اتفق الجميع على عدم تشتيت انتباه وذهن الحاج البريطاني خلال أداء الفريضة "اتفقنا على إعطاء الحاج المساحة الكافية لأداء الفريضة على سجيته، وعدم التأثير على مشاعره نهائيًا أو مقاطعة أي شخص عن الشعائر" أيضا عدم إعادة المشاهد وأن يختار الحاج الوقت المناسب له لإجراءات المقابلات التلفزيونية.

صورة 2

ظهر ذلك في لقطات الفيلم التي توضح تحرك وقاص بعفوية في أنحاء مكة والحديث إلى الكاميرا بتلقائية شديدة للتعبير عن إحساسه خلال تلك اللحظات البديعة " اعتبر نفسي محظوظًا لاختياري ضمن 60 ألف شخص لأداء فريضة الحج بعد محاولاتي لـ 3 سنوات" كما يقول داخل العمل الوثائقي.

تجربة لا تتكرر كثيرًا، التواجد في موسم الحج بحضور 60 ألف حاج فقط وهو ما يراه مخرج العمل "تحدي كبير لكن عندما تدار الكاميرا ننسجم أكثر مع الأمر لأنه جزء من الصورة" وكانت الصعوبات الأكبر من وجهة نظره "الوقت ثم الوقت، كان علينا دائمًا احتساب كل عقبات الوصول إلى الحاج في الوقت المناسب" فيما كان شعور الحماس متجدد داخل الفريق "لأنه حج استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

عمل الفيلم على رصد انتقال الحاج البريطاني إلى مكة المكرمة ثم الإحرام والطواف حول الكعبة "إنه إحساس عظيم في كل مرة أزور مكة لكن الحج أمر مختلف، فهو أحد أركان الإسلام" كما يذكر أمام الكاميرا قبل أن ينطلق إلى السعي والذهاب إلى "منى" في يوم التروية ومنها إلى الوقوف بعرفة ثم المزدلفة ورمي الجمرات "حين وصلت للجمرات فاضت مشاعري بروحانيات الحج" والنهاية عند طواف الإفاضة لتنتهي رحلة العباد وفريقه مع وقاص.

صورة 3

يرى المخرج الثلاثيني أن عمل بهذا الحجم لن يخرج للنور بدون فريق عمل متميز "عبارة عن كتلة شعف متحركة" حيث وضع كل عضو بصمة تميز في الفيلم مثل "المصورين (محمد السعدون) تميز في اقتناص الزوايا الشاعرية، وخفة حركة (فهد البديع) ونعومة اللقطات و(تركي العقيلي) بطل كادرات اللقاءات و(مشاري الخثران) صاحب اللقطات الجوية المذهلة، وفني الإضاءة الزملاء (عبدالعزيز القبيسي) و(عمر الهديب )والمونتير الرائع (مساعد الجيرسي)".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان