لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أجّلت عملية جراحية لمشاهدة مباراة التأهل.. حكاية مشجعة خاب أملها بعد الهزيمة

12:49 ص الأربعاء 30 مارس 2022

الجماهير خلال مشاهدتهم مباراة مصر والسنغال

كتبت- مروة محي الدين:

الصالة تعج بالمتفرجين، يحدقون إلى شاشة التلفاز، يتفاعلون مرة بحماس، وأخرى بخيبة أمل، كانت بينهم زليخة عبد العزيز، تصفق حينا، تدعي حينا آخر، وعند اقتراب الفريق المقابل بتسديد هدف، تضع يديها على وجهها خوفا من إحراز هدف لصالح السنغال.

السابعة مساء بتوقيت القاهرة، أمس الثلاثاء، انطلقت مباراة منتخب مصر أمام نظيره الفريق السنغالي، في بطولة تأهيلية لكأس العالم، بعد أن سدد هدفا مقابل لاشئ في المباراة الماضية.

قبل عرض المباراة بأيام قليلة، كانت تستعد زليخة لإجراء عملية في عينيها، كان الطبيب المختص قرر الميعاد المناسب هو نفس يوم إطلاق المباراة، لكنها رفضت، من أجل حضورها الحدث الهام.

اعتادت السيدة السبعينية أن تتابع أي مباراة هامة مثل اليوم، تؤجل كل شئ لأجلها "بلدي طبعا ومهما كان لازم احضر"، تحكي لمصراوي.

في اليوم السابق للمباراة كانت منتظرة بحماس موعد خروجها مع ابنتها هالة لمشاهدة المنتخب المصري كما اعتادت، لم تهتم بأي شئ مثلما أعطت اهتماما للحدث.

نشأ انتماءها لمصر منذ حرب العدوان الثلاثي على مصر، حينما مرت مصر بأوقات عصيبة آنذاك "من يوم الحرب وأنا بحب أشجع أي حاجة لبلدي"، شعرت أن الدفاع عن الوطن ضرورة حتمية، تعلمت أن تغير على وطنها "لازم أدافع واتخانق".

تعتبر المباراة مهمة وطنية، لذا كانت تعجل ابنتها لل "بزن عليها يلا يا هالة"، تحركت من المنزل مع ابنتها باكرا، متجهة إلى ساقية الصاوي بالزمالك، لتصل قبل الموعد.

ربّت زليخة أولادها على حب الرياضة، في طريقها وابنتها لمشاهدة المباراة بساقية الصاوي، ازدحم المرور، ما جعلها تقلق بشأن الحضور وتطلب من ابنتها النزول من الأتوبيس واستقلال "تاكسي" أو السير على أقدامهما حتى يلحقا العرض المنتظر.

الأمر لا يتوقف عند المتعة أو مشاهدة لعبة جيدة؛ تتذكر زليخة حينما مرضت بسبب خسارة مصر في الأمم الأفريقية الأخيرة أمام السنغال "تعبت لأني اتأثرت نفسيا جدا".

أثناء المباراة، كانت زليخة بين الحين والآخر تغمض عينيها "خايفة ليدخل فينا جون"، كانت تتمنى فوز مصر وصعود كأس العالم خاصة أنها تحب محمد صلاح "ده روحي وعقلي".

عادت السيدة إلى منزلها، كانت تتمنى لو تزغرد في الشوارع فرحة لنصر مصر مثلما فعلت المرة الماضية، لكن حدث عكس ما توقعت.

عم الحزن الصالة، غادر الجميع أماكنهم، بعد انتهاء المباراة بالنتيجة المخيبة للآمال وخروج المنتخب الوطني دون التأهل لكأس العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان