"الناس طايرة من الفرحة".. مرافقين لحجاج الجمعيات يسردون تفاصيل الرحلة المقدسة (صور)

كتب- محمد مهدي:

يشعر محمد محي الدين بالفخر لمشاركته في بعثة الحج المصرية كمشرف للحجاج، حيث يتواجد برفقتهم طوال الوقت خلال رحلتهم المقدسة داخل مكة المكرمة، مؤكدا أنه خاض التجربة عدة مرات لكن هذه السنة مميزة "يمكن عشان عدد الحجاج من العالم أقل، دا هيدي فرصة لكل حاج إنه يستمتع بصورة أكبر بالتجربة" لذلك يحرص جميع المشرفين التابعين لمؤسسة تيسير الحج والعمرة على بذل كافة الجهود من أجل راحة الحجاج.

ولا يبدأ محي الدين عمله رفقة زملائه مع الحجاج في السعودية بل ينخرطون في أداء دورهم قبل السفر بفترة جيدة "بيكون فيه اختبارات لازم نجتازها عشان يتم الموافقة على سفرنا مع الحجاج، وبعدها بنتواصل مباشرة مع عدد محدد لكل مشرف" حيث يتابع المشرف كل ما يتعلق بأكثر من 40 حاج "وبنكون على تواصل دائم معاهم من خلال جروب واتساب وبنعمل اجتماعات عشان نشرح ليهم كل خطواتنا خلال السفرية".

يحرص محي الدين على وضع كافة النقاط أمام الحجاج "بداية من وصولنا لمطار القاهرة وشرح واضح لمناسك الحج، وطرق التجمع والتسكين في الفندق وإزاي نتواصل مع بعض بسهولة ويسر" يتسم عملهم باليقظة على مدار اليوم للرد على جميع الاستفسارات والأسئلة وتلبية طلبات الجميع داخل الفندق وأثناء الشعائر الدينية في مكة ومزدلفة ومنى وعرفات" يؤمن أنها مهمة صعبة للغاية لكنها تمر على قلبه ببساطة نظرا لسعادته بمشاركة الحجاج تلك اللحظات البديعة.

كانت وزارة التضامن الاجتماعي أعلنت عن تلقي الوزيرة نيفين القباج تقريرًا يوميًا عن أعمال البعثة الرسمية لحج الجمعيات الأهلية؛ للاطمئنان على صحة الحجاج والتأكد من توفير متطلباتهم وتفقد اللواء علاء الأحمدي مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية رئيس بعثة الحج المصرية، برفقة أيمن عبد الموجود رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن، الفنادق التي تقيم بها بعثة حج الجمعيات، واطمأن على استعدادات البعثة لتصعيد الحجاج للاستماع لآرائهم حول الخدمات التي تقدمها بعثة وزارة التضامن الاجتماعي لهم.

أيمن عبدالعزيز أحد المشرفين في بعثة الحج المصرية التابع للمؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة يوضح مزيد من التفاصيل حول مهمتهم "أول ما بنستلم كشوفات الأسماء، بيتم التواصل وبنرتب كل شيء، وبنسافر مع بعض، ثم بنكمل الشغل في السعودية" عقب الوصول إلى مطار جدة يتم استلام جواز السفر لكل حاج "وبنتحرك لفندق الإقامة في مكة المكرمة، بيتم التسكين" حيث يتواجد الحجاج في غرف ثلاثية ورباعية.

ويضع عبدالعزيز ورفاقه أمام الحجاج النقاط الرئيسية حول المعيشة أثناء الحج "الوجبات بتكون أوبن بوفيه فطار وغدا، وبنوفر كمان للصايمين في الأوقات المناسبة ليهم" فضلا عن أدائهم للعمرة قبل البدء في مناسك الفريضة المقدسة "كمان عندنا بعثة طبية موجودة 24 ساعة للتعامل مع أي طوارئ" وهناك خطة دقيقة للتفويج إلى جبل عرفات والتحرك في المزدلفة ومنى "ثم العودة من جديد إلى الفندق قبل انتهاء الرحلة".

يشاركه التجربة أمين عبدالمجيد، الذي يرى أن تواجده "منة من الله" على حد وصفه كما ينوه إلى وجودة دورات تدريبية لكافة المشرفين قبل الانطلاق مع الحجاج إلى السعودية "بنرتب مع الحجاج كل تفصيلة حتى شنطة السفر، وبنفضل وياهم لحظة بلحظة" يستشعر مدى فرحة أفراد بعثة الحج المصرية بالأجواء حولهم في مكة المكرمة وتأهبهم لاستكمال باقي شعائر الحج وعلى ملامحهم علامات الرضا.

كانت البعثة الرسمية لحج الجمعيات الأهلية في المدينة المنورة حرصت على زيارة للمزارات الدينية التي تشتهر بها المدينة المنورة، حيث زار الحجاج مسجد قباء والقبلتين وشهداء أحد، و تنظيم زيارات لجبل الرماة ومنطقة المعركة، وشرح المشرفون للحجاج شرحًا وافيًا لتلك المزارات الدينية.

ولا يجد عبدالمجيد غصة في المجهود الهائل المطلوب منه خلال التجربة "احنا بنحب العمل التطوعي، وأهم حاجة الحجاج يكونوا مبسوطين" مشيرا إلى أن البعثة توفر الكثير من الاحتياجات الرئيسية للحجاج من أبرزها "شيوخ من وزارة الأوقاف موجودين معانا عشان يعملوا دروس في المناسك ويردوا على جميع الأسئلة المتعلقة بالأمور الدينية" وهو ما يقابله الحجاج بامتنان لتذليل كافة العقبات أمامهم أثناء تواجدهم في السعودية.