أول مرة «عيدية بلاستيك».. مينا يوزع 1000 جنيه منها على أطفال سوهاج
كتب- عبدالله عويس:
صارت الـ10 جنيهات المطروحة حديثا في مصر، حديث «العيدية» في أيام الأضحى. يبحث عنها الصغار والكبار. فضول تجاه العملة البلاستيكية، ورغبة في اقتنائها، لتكون هي الأكثر تميزا في النقود الممنوحة في أيام العيد، الذي جاء بعد 4 أيام فقط من بدء صرفها وتداولها.
ورغم بحث كثيرين عن تلك العملة المصنوعة من مادة «بوليمر»، فإن الأمر اتخذ منحى آخر بالنسبة إلى مينا حسني، الذي كان بحوزته 1000 جنيه منها، منحها للأطفال قبل ساعات من العيد، بعدما وردته عشرات الاتصالات بشأنها، في أعقاب نشر صورة له معها على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك.
حصل مينا على العملة الحديثة من أحد الأشخاص، ونشر صورته وهو يمسكها، ومع الاتصالات العديدة للحصول عليها، قرر كتابة توضيح أنه لا يملك تلك الورقة، وإنما أخذ صورة فقط وهي بيده، وأنه لا يعمل في أحد البنوك ليحصل على بعض منها، معتذرا لمتابعيه، ممن كانوا يأملون في إدخال السرور على أطفالهم بتلك العملة: «فأتاني اتصال من أحد سكان القاهرة، قال لي إنه يملك 1000 جنيه منها، وعلي أن أتولى مسألة توزيعها للأطفال».
لم تمض لحظات منذ نشر مينا، الذي يعمل مصورا بإحدى جامعات صعيد مصر، ويعيش في محافظة سوهاج، صورا للألف جنيه في 100 ورقة من العملة الجديدة، وأنها متاحة لمن شاء، شريطة أن تكون لأطفال أو أسرة كاملة: «في نحو 10 دقائق كانت الألف جنيه قد انتهت، سارع كثيرون للاتصال بي، يمنحوني العشرة جنيهات القديمة فأمنحهم الجديدة».
كانت رغبة الشاب ذو الـ37 عاما، إدخال الفرحة والسرور على قلب الأطفال، وإرضاء الكبار الباحثين عنها لأطفالهم: «هاتفني أحدهم وقال لي إن أبناءه يبحثون عنها ويصرون على أن تكون عيديتهم، لن يقبلوا بأي مبالغ أخرى» يحكي مينا، الذي وصله اتصال من أحد الأشخاص يرغب في أخذ تلك الأوراق النقدية الحديثة في مقابل منحه مبالغ أكبر منها، لكنه رفض الأمر: «كان الهدف أن يفرح الأطفال».
يقول مينا لـ«مصراوي» إن أطرف موقف مر عليه، وهو الأكثر تأثيرا أيضا، حين أتاه طفل لا يملك سوى عشرة جنيهات، وأخبره أنه لا يملك غيرها، ويتمنى الحصول على تلك العملة الجديدة فمنحه إياها: «وتبقت ورقتان، منحتهما لابني وابنتي، كانا سعداء بها بشكل كبير، وكذلك بقية الأطفال الذين حصلوا على تلك العملة الجديدة».
وتتيح ماكينات الصرف الآلي صرف الـ10 جنيهات البلاستيك، مثل باقي الفئات، من الماكينات التي تدعم فئات الفكة، واستلمت البنوك المصرية حصصها من البنك المركزي، وهي عملة متداولة جنبا إلى جنب مع نظيرتها الورقية: «قال لي ابني لن أقبل بأي عيدية لا تكون العشرة جنيهات فيها، أعتقد أنه مهووس بها بسبب الحديث عنها على الإنترنت، كما أن لكل أمر جديد زهوة تستمر لفترة، وهذا العيد موسم تلك العملة» قالها سامح علي، الذي أسعفه صديقه بمنحه 10 جنيهات جديدة.
وعلى أعتاب الجامع الأزهر في القاهرة، كان آباء يمنحون أبناءهم تلك العملة الجديدة، وربما خير أحدهم ابنه بين الـ10 جنيهات وعملات أخرى أكبر منها، فاختار الأولى. كان أحد هؤلاء كمال طارق، الذي تعامل مع الأمر على سبيل المزاح: «كان معي عملة واحدة، ولدي ابنة وابن، فخيرتهما من يحصل على الـ10 جنيهات لن يحصل على الـ100 جنيه، فاختارت ابنتي الفئة الأكبر بطبيعة الحال، واختار الصغير الورقة الجديدة». يضحك الأب على تصرف ابنه، لكنه يعرف أنه سيطالبه بعد دقائق بعيدية مثل أخته.
فيديو قد يعجبك: