الظواهري مات مرتين.. شائعات لاحقت زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي قبل مقتله

كتبت- هبة خميس:

نال خبر مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي والذي لقي مصرعه أمس بغارة أمريكية احتفاء كثيرين بينما ظل البعض غير مصدق لمقتله، خاصة أن أفغانستان التي يسيطر عليها حالياً تنظيم طالبان سمحت -بالاتفاق مع الإدارة الأمريكية- باستهدافه في قلب كابول العاصمة الأفغانية.

والظواهري الذي تولى قيادة تنظيم القاعدة عقب مقتل أسامة بن لادن في 2011 لم يظهر لسنوات مما جعل الناس يؤمنون بأن ذلك الاختفاء بسبب مقتله أو وفاته، ولاحقته شائعات الموت خلال حياته أكثر من مرة، حيث ظهر عام 2019 في مقطع بعد مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي ليؤكد على أن أسامة بن لادن كان عضوا مطرودا من تنظيم الإخوان المسلمين وذلك بعد شائعة تؤكد مقتله، ليختفي الظواهري ثانية ويؤكد الكثير من الخبراء بأن تواريه عن الأنظار كان بسبب تقدمه في السن.

وفي نوفمبر 2020 نشر موقع إخباري تابع لتنظيم القاعدة بيانا يعلن فيه مقتل الظواهري قائد التنظيم لينتشر الخبر ويتساءل الكثيرون حول مصير التنظيم فراشد رؤوف الذي كان مقررا له أن يكون خليفته تم قتله هو وحمزة بن لادن على يد القوات الأمريكية.

وبعد عام كامل من التواري ليتأكد الناس من مصرع الظواهري يعود الظواهير بمقطع مصور جديد يهلل فيه لطالبة هندية مسلمة تحدث إدارة المقاطعة الهندية وارتدت الحجاب بمدرستها بعد قراراً بحظره لتردد "الله أكبر" ضمن استنكارات الهندوس من حولها.

وفي أغسطس 2021 أعلنت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من أفغانستان نهائيا لتعود حركة طالبان مجددا للسيطرة على حكم البلاد، ومع عودتها توقع الكثيرون ظهور الظواهري مجددا ليتحد مع طالبان لكن اختفى من المشهد نهائياً فرجح الكثيرون وفاته مع عدم ظهور أي مقاطع تؤكد أنه مازال حيا.

ليفاجئ الرئيس الأمريكي العالم أمس بإعلان مقتل الظواهري في غارة شنتها طائرة أمريكية على منزل كان يختبئ به بوسط العاصمة الأفغانية كابول ليرحل نهائيا الرجل الذي كان على رأس قائمة المطلوبين أمنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ويبقى التساؤل حول مصير التنظيم الذي تداعى بمقتل قادته خلال سنوات.