لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ابن عمي استشهد وأنا في التغطية".. غزة في عين المصور حسين زقوت

09:33 م الثلاثاء 09 أغسطس 2022

كتبت- هبة خميس:

من خلال عمله كمصور ومنتج يتحرك "حسين زقوت" في الشوارع وأسطح البنايات والمداخل لتغطية أخبار مدينته "غزة" التي شهدت الجمعة الماضية قصفا عنيفا من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي الذي استمر حتى الأمس رغم وجود هدنة من القصف.

"احنا في حرب مفتوحة بيننا وبينهم أوقات بتسخن فالأحداث تتصاعد والإعلام يغطيها وأوقات تهدى لكن الحرب منذ سنوات مستمرة على مدار الساعة تشبه القمم والقيعان بالرسوم البيانية".. يرى زقوت أن الاحتلال لا يحتاج أسباب كي يبدأ بالقصف العشوائي للقطاع أو بالاعتقالات والاغتيالات وهدم البيوت في الضفة ونابلس وهذا النهج ينتهجه منذ تأسيسه وحتى الآن.

الأزمة كما يراها زقوت في القصف الأخير هي المفاجأة حيث لم يكن هناك خطوات للتصعيد وبدأ القصف في يوم جمعة حيث الكل إجازة وبالمنازل دون استعداد لتلك الجولة من العنف المفاجئ.

وبسبب عمله كمصور صحفي تكون الأزمة مضاعفة عليه إذ يغطي أخبار القصف وهو بالشارع مهدد في أي لحظة بأن يلقى حتفه أو يسمع خبر استشهاد أحد أقاربه أو أحبابه ومعارفه "بثاني يوم للقصف عرفت للأسف وأنا بغطي خبر استشهاد ابن عمي في شمال غزة، أديش دة كان صعب لأنه احنا في القطاع صعب ما نعرف حد كلنا عارفين بعض وكلنا بيننا قرابات مثلما بيقولوا غزة شارعين".

يتلقى زقوت الأخبار طوال يومه ولا يستطيع التوقف عن العمل لحزنه؛ فالشهيد ليس مجرد اسم بالنسبة له وفي نفس الوقت لا يستطيع التوقف حيث تلك التغطية هي صوت غزة الذي يصر العالم على تجاهله كما يقول.

اليوم "الوضع هاديء بسبب الهدنة رغم إنه الاحتلال ما طبق شروط المقاومة كلها والتي تطلب الافراج عن المعتقل السعدي". يضيف المصور الصحفي لمصراوي.

يتابع زقوت الوضع بنابلس اليوم حيث تم اغتيال المقاوم "إبراهيم النابلسي" الذي حاول الاحتلال اغتياله أكثر من مرة، تغلي الأحداث ثانية لكن في نابلس تلك المرة.

الوضع مثلما يراه زقوت معركة مفتوحة طول الوقت دون توقع شيْ لكن يتطلب منه أن يكون جاهزا بالكاميرا كي يلتقط الصور ويوثق جرائم الاحتلال تجاه الفلسطينيين "بنكون مستعدين والكاميرا فوق أكتافي لكن نفسيا كما هو واضح الإرهاق صعب والتعب والحزن لكن لا نتوقف كي يصل صوت غزة إلى العالم كله".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان