"قالوا الشهادات أحسن".. مشاهد من رحلة البحث عن الفائدة الأعلى على أبواب البنوك

كتب- محمود عبدالرحمن:

على مقاعد الانتظار أمام أبواب فرع البنك الأهلي بسور نادي الزمالك بالمهندسين، جلس العشرات من المواطنين "رجال وسيدات وشباب" الذين جاءوا مع ساعات الصباح الأولى من العديد من المناطق المختلفة، في انتظار السماح لهم بالدخول لشراء الشهادات الادخارية الجديدة التي تم الإعلان عنها بعائد سنوي يعتبر الأعلى على مستوى الجهاز المصرفي خلال السنوات الأخيرة الماضية.

"دي أكبر فائدة شوفتها من يوم ما بدأت اشتري شهادات"، يقول سعد أحمد، الذي يقيم في أحد الشوارع القريبة من فرع البنك، والذي تفاجأ صباح الأربعاء الماضي أثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، بأنباء طرح البنك الأهلي المصري شهادة ادخارية ذات أجل سنة واحدة بعائد سنوي 22.5% يتم صرفه شهريا و25% عائد سنويا يصرف في نهاية مدة الشهادة يقول "لما سمعت كنت مستغرب جدا بحجم العائد"، وذلك لكون العائد غير مسبوق منذ سنوات طويلة هي فترة تعامله مع البنك.

"بقالي سنين متابع الشهادات وبشتري بشكل مستمر"، يقول سعد الذي يعمل مهندس أجهزة طبية في إحدى المستشفيات الحكومية، والذي اعتاد خلال ما يقارب من 20 عاما شراء الشهادات الادخارية وصرف عوائدها بشكل شهري يساعده في الإنفاق على أسرته المكونة من 5 أفراد "زوجته وأولاده"، جميعهم في مراحل التعليم المختلفة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة يقول "المرتب مش بيكفي أي حاجة وعائد الشهادات كويس جدا"، لذا وجد أن شراء الشهادات فرصة لا يمكن ضياعها خصوصا بعدما وصل العائد إلى 25% يقول "كل الشهادات اللي اشتريتها أقل من العائد ده وكانوا كويسين".

الإقبال الشديد من المواطنين لشراء الشهادات، دفع بنكي الأهلي ومصر، فتح عددا من الفروع يومي العطلة "الجمعة والأحد" بشكل استثنائي في العديد من المناطقة من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساء، وذلك تسهيلا على المواطنين إتمام معاملاتهم سواء بيع العملات الأجنبية التي تم إتاحة شرائها أو شراء الشهادات والاستفادة بالعائد المميز الـ25%، الذي يعتبر الأعلى في القطاع المصرفي بحسب البيانات الرسمية للبنوك.

"قالوا الشهادات الادخارية من أفضل طرق الاستثمار في الوقت الحالي"، يقولها خالد محمود، الذي اتخذ قراره بشراء عدد من الشهادات الادخارية "البلاتينية" استجابة لنصيحة أحد أقاربه الذي قام من قبل بشراء البعض منها، لما توفره تلك الشهادات من عائد سنوي مرتفع يساعده في توفير أموالا تمكنه من إتمام زواجه العام المقبل.

"معايا فلوس فكرت اجيب دهب وأبيعه بس قالوا الشهادات أحسن"، يستكمل محمود صاحب الـ29 عاما، والذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة، وخصوصا عقب طرح الشهادة الادخارية بعائد 25% والتي تعتبر الأعلى في الشهادات مقارنة بالشهادات السابقة التي تم طرحها من قبل: "لما حسبت الفلوس اللي هقوم بدفعها والعائد اللي هيعود منها بعد السنة لقيت المبلغ حلو مش وحش"، وذلك بجانب كون شراء الشهادات استثمار أكثر أمانا بحسب ما يقول: "الفلوس لو قعدت مش هيبقى ليها لازمة وقيمتها بتقل يوم بعد يوم"، يقولها الشاب.