«جنون الشوالي».. مشجعو أندية أجنبية بين سحرين «العربية والكرة»
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
كتب- عبدالله عويس:
ليس أمتع من اللحظات الحاسمة في كرة القدم، الخاطفة أذهان المشاهدين وأنفاسهم، إلا أصوات المعلقين على المباريات والساحرة المستديرة تنزع صيحاتهم، جنبا إلى جنب مع المشجعين. رصيد كبير من كلمات المعلقين، يحتفظ بها مشجعو فرق ومنتخبات مختلفة، مصريا وعربيا وعالميا، على أن مباراة أرسنال مع بورنموث السبت الماضي، لفتت إلى وقع خاص على آذان جماهير غير عرب.
كان عصام الشوالي يعلق على المباراة، التي كانت في ملعب الإمارات، السبت الماضي. البداية كانت لا تقل إثارة عن تعليق الشوالي في الوقت البديل عن الضائع، حين أحرز بورنموث هدفه الأول بعد 9 ثوان فقط من بداية المباراة، ليصبح ثاني أسرع هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي، ثم كان الهدف الثاني في الدقيقة الـ57. بدت المباراة محسومة، لكن لا شيء بعيد في عالم كرة القدم.
تسديدة في الدقيقة الـ62 من توماس بارتي، أعلنت معها الهدف الأول لأرسنال، ثم في الدقيقة الـ70، سدد بنيامين وايت هدف التعادل، وحين كانت الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، سدد نيسلون هدفه القاتل والحاسم ليخطف أرسنال الفوز، بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين. في تلك اللحظات كانت صيحات الشوالي لمستمعيه من العرب حماسية، يعبر عنها البعض أحيانا بـ«جنون الشوالي»، لكنها تخطت الأمر إلى غير عرب.
الصفحة الرسمية لنادي أرسنال نشرت مقطع فيديو أمس، الاثنين، يوثق بعض لحظات المباراة، واستعانت بمشاهد مصورة لمتابعي المباراة، وتعليقاتهم على تويتر وغيره من المنصات، لكنها اختارت ضمن أصوات أخرى صوت عصام الشوالي، المعلق الرياضي العربي التونسي، وهو يعلق بصوت حماسي على أهداف المباراة.
على موقع التغريدات القصيرة، تويتر، نشر كثيرون من غير العرب تعليقات الشوالي على المباراة، مرفقة بالترجمة للغة الإنجليزية، اقترب بعضها من مليون مشاهدة، فيما كانت التعليقات من المتابعين تدور حول جمال اللغة العربية والحماس الظاهر في صوت المعلق، كان منها حساب لمشجعي برشلونة، علق على الفيديو قائلا «لاشيء يضاهي اللغة العربية في التعليق الرياضي، الأجمل على الإطلاق».
نشر آخر قائلا «أشعر بالأسى تجاه الذين لا يستمعون إلى المعلقين العرب على المباريات». ومع كثرة التعليقات المختلفة من دول لا تنطق بالعربية، تدخل عرب لترجمة بعض الكلمات، وتوضيح بعض العبارات التي نطق بها معلق المباراة، فيما كان آخرون يذكرون بمرات أخرى كانت أكثر حماسة في مباريات أخرى.
أحمد خالد، حساب على فيسبوك يعرف نفسه بأنه يقدم محتوى كرة القدم، جمع بعض تعليقات غير العرب على تعليق الشوالي مترجمة، ونشرها عبر صفحته فحازت دهشة الكثيرين، وربما افتخارهم بلغة الضاد، فشاركها آخرون معتبرين أنها لغة لا تضاهى في نطقها ومخارج حروفها.
لم يتوقف الأمر على عصام الشوالي، أظهرت تلك التعليقات متابعة غير الناطقين بالعربية لبعض المعلقين في مباريات مهمة، يقارنونها أحيانا بالإنجليزية وبعض اللغات الأخرى، كما أن الأمر يختلط على بعضهم في لكنات مختلفة للعربية فيعدونها لغة أخرى كما توضح بعض التعليقات. وهناك رؤوف خليف، وحفيظ دراجي، وعلي محمد علي، وفارس عوض وغيرهم من المعلقين ممن لهم نصيب من المتابعة سواء نطقوا بالعامية ولكنات بلدانهم أوبالعربية.
يقول علاء جانب، وهو وكيل كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، إن للغة العربية خصائص غير موجودة في أي لغة أخرى، وهناك حروف متقاربة لكن لكل منها صوت مختلف، وهو أمر غير موجود في اللغات الأخرى، ويستطيع المتحدث بالعربية أن ينطق أي لغة لكن ذلك يصبح صعبا على غير الناطق بها إن تعلمها.
الفائز بجائزة أمير الشعراء من قبل، يتذكر جلسات كان يقرأ فيها بعض أشعاره مع أجانب، ففتنهم النطق بالعربية وسحرهم، وعبروا عن دهشتهم من طريقة الإلقاء. يضيف مستشار رئيس جامعة الأزهر للأنشطة الثقافية: «ولدينا علم كامل يختص بطريقة النطق وحكم دخول حرف على آخر، وهو علم التجويد، كل هذه أمور تجعل العربية فاتنة للآخرين».
فيديو قد يعجبك: