إعلان

«تقنيات» ساعدت بقفزة باومغارتنر التاريخية!

12:00 ص الثلاثاء 01 نوفمبر 2011
حقق فيليكس باومغارتنر المغامر النمساوي، إنجازاً علمياً رائعاً بقفزته التاريخية من حدود الغلاف الجوي للأرض، والتي أصبحت أعلى قفزة حرة في التاريخ.وساعد باومغارتنر في أداء قفزته التاريخية تلك، العديد من التقنيات التي أستخدمت في صنع الكبسولة التي طارت به إلى مايقرب من 39 ألف متر، بالإضافة إلى البذلة الخاصة التي إرتداها والتي يحسب لها فضل كبير في عدم تحول المغامر النمساوي إلى أشلاء.وتعد البذلة الخاصة التي ارتداها باومغارتنر، البداية لجيل جديد أكثر تطوراً من بذلات رواد الفضاء والتي ستسهل لهم عمليات الهبوط على سطح الكوكب دون الحاجة لهبوط المركبات، كما تمنى أحد العلماء المراقبين للقفزة.وأرتدى المغامر النمساوي بذلة تعتمد على تقنية متطورة لتغيير درجات الحرارة مما يجعلها تتأقلم مع سرعة السقوط الهائلة، حيث سجل سرعة قصوى بلغت 1342 كيلومترا في الساعة كسر بها حاجز الصوت وأحد قوانين نيوتن للحركة.وتم تدعيم تلك البذلة المقاومة للضغط الشديد أيضاً، بخوذة تحتوي على نوع من الزجاج المعالج لتحمل الضغط أيضاً، بخلاف إحتواء البذلة على نظام إنذار يؤدى إلى فتح المظلة في حالة الطوارئ.وكان ذلك النظام سيعمل في حال فقد باومغارتنر السيطرة على حركته وبدأ في الدوران في الفضاء مما سيفقده وعيه ويعرضه لخطر الموت، وهو ما حدث بالفعل للحظات قبل ان يستغل المغامر النمساوي خبرته في إستعادة السيطرة على حركته والهبوط في خط مستقيم.ويتواجد نظام مقاومة الضغط في جهاز معلق على صدر البذلة وبجانبه ذراع المظلة الرئيسي بجوار اليد اليسرى والذراع الإحتياطي بجوار اليمني، أما ذراع التخلص من المظلة في حالة الخطر فيوجد على جانبي البذلة وكذلك أنبوبي الأكسجين.ويحتوى الجهاز المعلق على صدر البذلة جهاز الملاحة ومستشعرات الحركة والهبوط، أما جهاز قياس المسافة فمعلق على ذراع البذلة اليسرى، وأسفله توجد مرآة لرؤية المظلة وهي الموجود على ظهر كلا قفازيه وبجانب تلك الموجودة على يده اليسرى يوجد زر لمساعدته على التوازن.وقد تم تثبيت عدة كاميرات عالية الدقة في البذلة لإلتقاط صور لتلك اللقطة التاريخية، وتم تدعيمها بغطاء من نفس القماش المصنوع منه البذلة وهو قماش يحتوي على أربع طبقات ويوفر حرية الحركة لباومغارتنر، وفي المقابل هو مقاوم للنار وتسرب الغاز أو التمزق.أما عن الكبسولة التي حملته إلى الفضاء، وتحديداً منطقة ستراتوسفير، أستخدمت بالونة من الهليوم بسمك أقل عشر مرات من سمك كيس البلاستيك التقليدي وكانت تلك البالونة معرضة للثقب في حال هبت عاصفة شديدة.وتم تغيير موعد القفزة أكثر من مرة بسبب سوء الأحوال الجوية التي كانت تعني ثقب تلك البالونة وتعريض حياة باومغارتنر للخطر، رغم ان الكبسولة كانت مدعمه بقفص حديدي لحمايتها في طريقها إلى طبقات الجو العليا.يذكر أن إتمام الرحلة كان يستوجب سرعة رياح لا تزيد عن ثلاثة كيلومترات/ساعة، وإلا فلن يكون من الممكن توجيه المنطاد أو ضمان سلامة البالونة.كتب: محمد نبيل

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان