إعلان

ما الصور التي وصلت من المريخ وانبهر بها علماء ومهندسون في "ناسا"؟

12:10 م السبت 20 فبراير 2021

وكالات:

ما أن لمست سطح المريخ الخميس الماضي، حتى بثت المركبة "بيرسيفيرانس" البالغ وزنها 1050 كيلوجرامًا، وتكلف مليارين و700 مليون دولار، أول صورة لمساحة من فوهة "جيزيرو" حيث هبطت لتدرس وضعها الجيولوجي، ولتبحث طوال 687 يومًا عن أي أثر لحياة تبرعمت ببيئتها في ماضي الكوكب البعيد.

وكانت "جيزيرو" قبل 3 مليارات و500 مليون عام، أشبه ببحيرة قطرها 49 كيلومترا، غنية بماء يتدفق إليها من قناتين تظهران في الصور التي نشرتها قناة "العربية" الإخبارية، كما دلتا من نهر انقسم إلى فرعين.

من بعدها واصلت المركبة التقاط صور للمنطقة المحيطة بها وإرسالها إلى فريق التحكم في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" على الأرض.

من بين هذه الصور الأكثر إثارة صورة التقطتها مركبة استطلاع المريخ المدارية التي أطلقتها "ناسا"، والدائرة حول المريخ منذ عام 2006. وظهرت فيها المركبة بعد أن دخلت مجاله الجوي ومضت بها مظلة مخففة للسرعة إلى موقع هبوطها المعد سلفا، وقادها إليه رادار مثبت فيها.

والثانية إثارة، بحسب "العربية"، هي التي تبدو فيها المركبة وقد هبطت على أديم الكوكب، بعد أن انفصلت عما يسمونه "الدرع الحراي" المصمم لحمايتها من حرارة عالية يسببها احتكاكها بالمجال الجوي للكوكب عند ولوجها فيه، ثم تكفلت بها المظلة البالغ قطرها 21 مترا، وعند وصولها بها إلى دائرة مساحتها 31 مترا مربعا من الفوهة، معدة سلفا لهبوطها فيها، انفصلت عنها وسلمتها لآلية هبوط آخر.

آلية الهبوط الآخر، هي "منصة سماوية" معروفة إنجليزيًا باسم skycrane المخففة سرعة الهبوط عبر النفث العكسي، والتي نزلت المركبة متدلية منها بحبال وأسلاك خاصة، وفقا للموقع الإلكتروني لـ"ناسا".

وأشار الموقع إلى أن هذه الصورة التقطتها كاميرا مثبتة في "المنصة السماوية" وبثتها إلى المركبة حين استوت على الأديم المريخي، وبدورها أرسلتها المركبة الى الأرض، ثم انفصلت عنها "المنصة" لتتحطم في مكان آخر.

أما الصورة لثالثة، فالتقطتها كاميرا في المركبة لواحد من 6 عجلات ستبدأ الأسبوع المقبل في التجول بها عبر الفوهة الواعدة، فيما الصورة الرابعة هي لجرافيك من "ناسا" عن تقنية الملاحة الجديدة المتعلقة بالتضاريس "لتفادي المخاطر وإيجاد مكان آمن للهبوط في فوهة جيزيرو على المريخ".

وكما تظهر الصورة، يوضح الجرافيك المنشور مع صورة العجلة مناطق باللون الأزرق آمنة في الفوهة للهبوط، ومناطق حمراء غير صالحة، لأنها وعرة وشائكة بحفر وصخور قد تعترض تجول "برسفيرنس" على المريخ الذي وصلت إليه بعد قطعها 471 مليونا من الكيلومترات في رحلة استغرقت 203 أيام، بسرعة 96 ألف كيلومتر بالساعة.

وفي صورة الجرافيك، نجد أن منطقة الهبوط ملونة بالأخضر، وفقًا لما ميزها به تقرير من "مختبر الدفع النفاث" القيّم على الأكثر تطورا وتعقيدا بين ما قامت به "ناسا" من مهمات مريخية حتى الآن، باعتبار أن "بيرسفيرانس" مزودة بكوكتيل تكنولوجي معزز بذكاء اصطناعي لم يكن من حظ أي مركبة فضائية أخرى.

وملخص المهمة المتضمنة تحليق هليكوبتر صغيرة في أجواء المريخ حملتها المركبة معها لهذا الغرض، هو البحث عن حياة قد لا يزال أثر منها باق في الكوكب الأحمر، فيما لو كان لها وجود سابق أو حاضر فيه، ولو من نوع مكروبي بدائي.

هذا بالإضافة إلى إلى دراسة جيولوجيا الكوكب ومناخه، ثم جمع عينات من الصخور والتربة والأحجار، لتنقلها بعثة مشتركة بين "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية، في عام 2031 من المريخ إلى الأرض، لتحليلها ودراستها بالعمق الذي تستحقه.

ورُغم قلة الصور، انبهر بها علماء ومهندسون في "ناسا"، ومن بينهم ستيف كولينز، خبير التحكم بالتوجيه في "مختبر الدفع النفاس" بولاية كاليفورنيا.

وأمس الجمعة، قال كولينز إن هذه الصور "تترك العقول في حالة ذهول وانبهار" مضيفا أن وكالة الفضاء الأمريكية"حصلت على بعض الأشياء الرائعة حقا"، بحسب العربية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان