ارقص لتنتج كهرباء التدفئة.. ملهى ليلي يبتكر طريقة للحصول على الطاقة من أجساد الراقصين

ابتكرت إدارة ملهى ليلي في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، نظام تشغيل ينتج طاقة متجددة من حرارة الجسم التي يوفرها الراقصون في حلبة الرقص.

وتعاون أندرو فليمنج براون، مدير ملهى SWG3، مع المخترع ديفيد تاونسند وشركته TownRock Energy، لبناء Bodyheat، وهو نظام يوفر تحكما خاليا من الكربون في المناخ عن طريق تخزين الحرارة الناتجة من زوار الملهى.

ويقول تاونسند: "Bodyheat هو حلم مجنون ولد من التواجد في الكثير من النوادي الساخنة، والعمل في مجال الطاقة الحرارية الأرضية، والجمع بين الاثنين. هذا الحلم هو الآن نظام طاقة فعال ومعقد نأمل أن يلهم الكثير من الشركات والأماكن الأخرى للوصول إلى صافي الصفر من انبعاثات الكربون".

ورغم أن التقديرات الدقيقة لن تكون متاحة قبل 6 إلى 12 شهرا، يقول تاونسند إن النظام يجب أن يقلل بنحو 70 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا بمجرد تشغيله بالكامل (في المتوسط، يطلق SWG3 حاليا 138.5 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا)، وهو قادر على توفير صافي التدفئة والتبريد.

ويمكن أن يولد الحفل في قاعة تستوعب سعتها 1250 شخصا، نحو 800 كيلووات في الساعة.

وللتبريد، تنقل الوحدات المثبتة في السقف تلك الحرارة من الهواء إلى سائل متخصص. ثم تنقل الأنابيب السائل إلى غرفة المصنع الموجودة في حاوية شحن خلف المكان. وهنا، يتم استخدام الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة لنقل الحرارة إلى مجموعة أخرى من الأنابيب المتصلة بـ 12 بئرا للطاقة الحرارية الأرضية في حديقة الملهى.

ويعمل النظام على امتصاص الحرارة التي تخرج من جسم الانسان بواسطة مضخات حرارية جوفية، ويتم نقلها إلى آبار موجودة على عمق 200 متر، يتم شحنها "مثل بطارية حرارية" لتزويدها داخل مضخات حرارية. وتخزن الحرارة إلى أن تكون هناك حاجة لتدفئة المناطق الأقل كثافة سكانية في المكان.

وإذا كانت هناك حاجة للتدفئة على الفور، على سبيل المثال في الردهة في نهاية فصل الشتاء، يمكن لنظام ثانوي نقل الحرارة مباشرة من مكان إلى آخر.

وقال تاونسند، لـ"بي بي سي نيوز"، إنه عندما تبدأ الرقص بوتيرة متوسطة، فقد تولد 250 وات، بينما عندما تبدأ بالقفز والرقص بوتيرة أقوى، فيمكن أن تولد ما بين 500 و600 وات من الطاقة الحرارية.