لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اكتشاف 5 حقائق ''شمسية'' جديدة

07:14 م الجمعة 17 أكتوبر 2014

تفاصيل غير مسبوقة للهالة الشمسية

كتب- محمد منصور:

لسنوات طويلة، حاول علماء الفلك والفيزياء حل لغز يتعلق بالشمس، فدرجة حرارة سطحها؛ تقل بنحو 300 مرة عن درجة حرارة غلافها الجوي، والآن وبفضل مقياس التصوير الطيفى التابع للإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء ''ناسا''، تمكن العلماء من تفسير ذلك اللغز المُحير.

ترتفع درجة الحرارة كلما اقتربت من مصدر الطاقة، ومصدر الطاقة فى الشمس يقبع فى باطنها، لذا فمن المنطق أن تكون درجة حرارة سطح الشمس فى أوجها، غير أن الواقع عكس ذلك، فكلما ابتعدنا عن الشمس، ترتفع درجات الحرارة، لتصل إلى أقصاها فى نقطة تبعد عن سطحها بمئات الكيلومترات، وهو الأمر الذى شكل لغزًا محيرًا، حاول علماء الفيزياء الشمسية فهم أبعاده طيلة سنوات تجاوزت الثلاثين.

والآن، كُشف النقاب، فقد تمكن علماء ''ناسا'' من اكتشاف خمس حقائق جديدة متعلقة بالنجم الأقرب لكوكب الأرض، وذلك حسب تقرير مُطول نشره الموقع الرسمى لوكالة الفضاء الأشهر فى العالم.

الجيوب الشمسية هى أولى تلك الحقائق، فقد لاحظ الباحثون فى ''ناسا'' وجود مجموعة من النقاط فى الغلاف الجوى المحيط بالشمس –يطلق عليه العلماء أسم الهالة الشمسية- تلك الجيوب، تزيد درجة حرارتها بمقدار 200 ألف درجة فهرنهايتيه عن درجة حرارة سطح الشمس، ويقول العلماء إن الانفجارات التى تحدث لتلك ''الجيوب'' تُساهم إلى حد كبير فى ارتفاع درجة حرارة الهالة الشمسية بشكل سريع ومستمر، وهو ما يساهم فى اختلاف درجة الحرارة بين السطح والغلاف المحيط بالشمس. اكتشاف تلك الجيوب سيساهم فى فهم أكثر دقة لمصادر الحرارة غير المتوقعة فى الغلاف الشمسي كما سيمكن الباحثين من تفسير أعمق لآليات التسخين في الغلاف الشمسي.

باستخدام المقياس الطيفي، وفيما يُعد اكتشافًا ثانيا، لاحظ العلماء وجود الحلقات الشمسية لأول مرة، تلك الحلقات مُكونة من مواد أطلقتها الشمس أثناء الانفجارات السطحية، تكون تلك الحلقات بؤرًا متوهجة، تُساهم فى رفع درجة حرارة الغلاف الشمسي، ويشكل الكشف عن تلك الحلقات أساسًا لفهم وسائل توليد الطاقة الحرارية داخل الهالة المُحيطة بالشمس.

وشكل الكشف الثالث مفاجأة مُذهلة للعلماء، فقد لاحظوا وجود ''أعاصير'' تتكون داخل الهالة الشمسية الواقعة داخل المنطقة النشطة المُحيطة بجسم الشمس الأساسي، تلك الأعاصير تتحرك بسرعة تزيد عن 12 ميلاً فى الثانية الواحدة، توفر تلك الأعاصير آلية لنقل الطاقة التى ينجم عنها رفع درجة حرارة الهالة الشمسية ''منطقة الاكليل الشمسي'' إلى نحو مليون درجة حرارة.

البلازما هى محور الحقيقة الرابعة، فقد اكتشف باحثو ''ناسا'' وجود مواد ''طائرة'' فى الغلاف الشمسى يتكون أساسها من البلازما التى تقل كثافتها عن كثافة المواد التى تتكون منها الشمس، تلك المواد تتحرك بسرعات عالية وتُطلق رياح نارية من الثقوب الموجودة فى الاكليل الشمسى، ويعتقد العلماء أن ''البلازما'' هى المصدر الأول للرياح الشمسية.

فيما جاءت الحقيقة الأخيرة لتوضح أثر ''الشعلات متناهية الصغر'' عن ارتفاع درجة حرارة الهالة الشمسية، فقد كشف العلماء عن ظاهرة جديدة تُسمى ظاهرة إعادة الربط المغناطيسى، تتسبب تلك الظاهرة فى تقاطع الخطوط المغناطيسية مما يتسبب فى حدوث أنفجارات عدة تُساهم فى رفع درجة حرارة الغلاف الجوى الشمسى، وتصل درجة حرارة الشعلات متناهية الصغر ''النانوفلاير'' إلى نحو 10 ملايين درجة كلفنية.

فى تصريح لمجلة العلوم يقول ''جيف نيومارك''، المدير المؤقت لقسم الفيزياء الشمسية فى وكالة ''ناسا'' بواشنطن ''تكشف تلك النتائج منطقة من الشمس أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد سابقًا'' مشيرًا إلى أن المعلومات الجديدة ستساعد الباحثين على فهم أفضل لكيفية نقل الطاقة من الشمس إلى الكوكب الأزرق علاوة على تمكينهم من تتبع النشاط الشمسي الديناميكي الذى يؤثر على البنية التحتية التكنولوجية فى الفضاء وعلى الأرض.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان