لماذا حصل أمريكيان وألماني على نوبل الكيمياء لعام2014 ؟
كتب- محمد منصور:
لفترة طويلة، تعطل المجهر الضوئي العادي عن أداء وظيفته الأساسية –التكبير- بسبب وجود قيود مفروضة عليه من جانب الفيزياء، فمها بلغت دقة هذا النوع من الميكروسكوبات، لن يستطيع رؤية الأجسام التي يقل طولها عن نصف الطول الموجي للضوء، غير أن ''التحايل المُبدع'' الذي قام به أمريكيان وألماني، مكنوا البشر من رؤية ما لا يستطيعون رؤيته.
فبواسطة ما بات يُعرف بـ''النانوسكوب''، تمكن العلماء من رؤية ودراسة التفاصيل الدقيقة للخلايا الحية، واستطاعوا أن يجيبوا على الاسئلة التى شكلت ألغازًا طيلة عقود، ويرجع الفضل في ذلك إلى كلاً ''إريك بيتزج'' المولود فى الولايات المتحدة عام 1960 الأستاذ بمعهد هيوز الطبي الأمريكي، الألماني ''ستيفان هيل'' المولود فى رومانيا عام 1962 والأستاذ بمعهد ماكس بلانك للكيمياء البيوفيزيائية بألمانيا و''وليام مونرو'' ابالغ من العمر 52 عامًا والذى يعمل استاذً بجامعة ستانفورد الأمريكية، والذين تمكنوا من اختراع آليات جديدة للرؤية الميكروسكوبية.
في العادة، تستخدم المجاهر الضوئية الضوء العادي لفحص العينات، وهو ما يُمثل عقبات جمة حال إرادة تكبير العينات، غير أن المبادئ التي استخدامها الثلاثي الحاصل على نوبل الكيمياء هذا العام تختلف، فقد تمكن الثلاثة، منفردين، من استخدام أشعة الليزر – وهو ضوء ذو شدة وتركيز أعلى من الضوء العالي بكثير- لتكبير العينات، وذلك عن طريق تنشيط اجزاء مصبوغة من العينة المراد تكبيرها بشعاع ضوئي عالي الطاقة، وهو ما ينتج عنه حدوث ''توهج'' للعينة، ومن ثم، تستخدم مرشحات الضوء لامتصاص الألوان عد لون الصبغة، فتشع العينة وتظهر صورتها على خلفية من اللون الأسود.
في عام 2006، استخدم ''اريك بيتزج'' ورفاقه هذه الطريقة لأول مرة، ومع نجاحها، تمكن العالم من رؤية الأجسام التى يقل طولها عن .02 ''أثنان من مئة'' ميكروميتر، وهو الأمر الذي ساعد فى الكثير من الأمور، منها تتبع البروتينات البشرية المسئولة عن الشلل الرعاش وألزهايمر وأمراض هنجتون، الأمر الذى دفع بالأبحاث العلمية والطبية إلى الأمام وساهم أكثر فى مساعدة البشرية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: