لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أبحاث جديدة لزيادة مدة حفظ الكبد خارج الجسم قبل زراعته

04:38 م الإثنين 30 يونيو 2014

حفظ-الكبد-خارج-الجسم-قبل-زراعته

القاهرة – (مصراوي):
طور الباحثون تقنية تبريد جديدة لزيادة المدة التي تستطيع فيها خلايا الإنسان البقاء خارج الجسم، وقد تم تجربة هذه التقنية علي الفئران، تمهيدًا لتطبيقها على الإنسان لفتح المجال أكثر أمام زراعة الأعضاء من خلال حفظها لمدة أطول بعد الحصول عليها من المتبرعين في جميع أنحاء العالم

أجرى البحث بواسطة معهد الطب الحيوي ومعهد الهندسة الحيوية، ومركز أبحاث أمراض السكر والكلي والكبد والجهاز الهضمي.

التقنيات المستخدمة الآن تستطيع أن تبقي الكبد خارج الجسم لمدة 24 ساعة فقط عن طريق حفظة في خليط بارد من المحاليل التي تحتوي علي مواد كيميائية تم تطويرها سابقا في عام 1983 بواسطة علماء من جامعة ''ماديسون'' ويستطيع هذا المحلول إبقاء خلايا الكبد حية يوم واحد فقط بعد موت صاحبها لحين الانتقال لمريض يحتاجها، لكن إطالة فترة بقاء الخلايا خارج جسم الإنسان له فوائد متعددة، فهو يتيح الفرصة لإعداد المريض بشكل أفضل واختيار العضو الذي سيتم زراعته بشكل أدق عبر البحث الجيد في موقع المتبرعين للمستشفى، وسوف يساعد الأمر أيضا في جعل عملية التبرع بالأعضاء وزرعها أكثر أمنا حيث سيستطيع المريض الاختيار والمفاضلة حينما يصبح انتقال الأعضاء دوليا عبر البلاد أسهل وأقل تكلفة.

لكن الصعوبة التي يواجهها حفظ الأعضاء بهذه الطريقة هي احتمال عطب العضو أثناء وجودة في درجة حرارة منخفضة جدا تصل إلي 320.8 درجة تحت الصفر، فإذا نجح حفظ خلايا منفردة بهذه الطريقة فلن يحسم هذا خطوات البحث بعد حيث سيتطلب الأمر إجراء التجربة علي كل أنواع الخلايا والأعضاء حيث لكل منها رد فعل مختلف تجاه البرودة، ولحل هذه المشاكل يقوم دكتورة ''مارتن يارمش'' ودكتور ''كوركت يوجين'' المخترعون بمركز الهندسة والطب في مستشفى جامعة بوستن، بتطوير أربعة خطوات من وسائل الحفظ للخلايا والتي تضاعف من مدة بقاء الأعضاء سليمة أثناء عملية النقل في جسد الفئران.

وتهتم الخطوة الأولي بإمداد خلايا الكبد بالأوكسجين والتغذية أثناء وجوده خارج الجسم وحقنه بالمواد الأخرى التي يحتاجها مثل (الأوميجا ثري) مع ضبط درجة البرودة بحيث تحافظ عليه من التلف وفي نفس الوقت خلط المواد المغذية بمواد مضادة للبرودة حتي لا تتجمد وتستطيع الخلايا الاستفادة منها.

ويبدأ تبريد الكبد تدريجيا ابتداء من درجة 21 فهرنيت ووصولا لدرجة منخفضه جدا لكن مع تلافي تجمده التام، وبعد عدة أيام عندما يحين موعد زراعته يتم إعادة تدفئته تدريجيا مرة أخري وتزويده بالأوكسجين والمغذيات مرة ثانية باستخدام جهاز خاص.

وفي التجربة العملية على الفئران نجح حفظ الكبد لمدة ثلاثة أيام وإعادة زراعته في بعض الفئران و4 أيام تم تجربته على فئران أخرى، وقد وجد أن الفئران التي تم نقل الكبد إليها بعد ثلاثة أيام عاشت لمدة ثلاثة شهور، بينما المتبرعين ماتوا، والفئران التي تم نقل الكبد غليها بعد أربعة أيام  لم يعش منهم سوي 58% فقط وقد أعاد العلماء إجراء نفس الخطوات مرة أخري لكن في كل مره بالاستغناء عن إحدى الخطوات مثل التبريد أو التغذية للخلايا أو استخدام جهاز التغذية فوجدوا أن الفئران تموت خلال ساعه أو أسبوع علي الأكثر إذا تم الاستغناء عن أي من هذه الخطوات مما يعني أنا ضرورية جد. ويري الباحثون أن النتائج الأولية مشجعة جدا فهذه أول مره يعيش الكبد فيها خارج الجسم لمده وصلت لأربعة أيام ولكن لازال هناك الكثير من الخطوات والتجارب قبل تجربتها علي الإنسان.

ويذكر أن أول عضو بشري كامل تم زرعة منذ 60 عام كان (كلية) حية، وهو ما غير وضع الطب تماما حينها حيث بدأ بعد ذلك زراعة القلب والجلد والكلي والرئة والكبد الذي أصبحت الحاجة إليه كبيرة لكن نقص المتبرعين بخلاياه مثل مشكلة كبيرة، حيث أن الولايات المتحدة وحدها بها أكثر من 120 ألف مريض علي قائمة الانتظار يحتاجون لمتبرعين بخلايا الكبد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان