العيون في ريش الطاووس وظيفتها جذب إناث الطيور

كتبت- جهاد التابعي:

اكتشف فريق من الباحثون بعدد من الجامعات الأمريكية وبالتعاون مع جامعة صينية، دليل علي أن المناطق التي تشبه العيون في ريش ذكر الطاووس، تجذب إيناث الطيور بشكل عام، وقد وصف العلماء الخصائص الجينية المرتبطه بهذه النتائج، في مجلة العلوم البيولوجية.

العيون في ريش الطاووس يمكن ملاحظتها بسهولة، ووضوح، عندما يقف مزهوا وينشر ريشه حوله، لكن لم يتم تحديد سببا منطقيا لأصل وجودها من قبل، وهو ما حاول الباحثون في هذه الدراسة اكتشافه من خلال وجهة نظر يعتقدون أنها أقرب للصحه، فقد توقع العلماء أن الفصائل المختلفة من الطيور التي تحمل هذه السمة الشكلية تطورت عن أصل واحد، وللتأكد من ذلك، قام العلماء بتجميع عينات حمض نووي من ١٥ فصيلة مختلفة من الطيور، وقد وجدوا أن هذه الطيور تتشابه جينيا بشكل جزئي لكن ليست تنتمي لأصل واحد بالضرورة، وقد وجد العلماء أيضا أن كثير من الفصائل قد طورت هذه السمات الشكليه، ثم فقدتها، والبعض أعاد اكتسابها، وقد وجدوا أن السبب الأكثر منطقية هو أن الذكور طوروا هذه السمة لجذب الإيناث وهو ما أظهرته التجارب العملية من خلال عرض اختبار تأثير هذه الزخارف علي انتباه إيناث الطيور، حيث وجدوا أنها جاذبة جدا لهم .

لكن التطور والتنوع الكبير في أشكال هذه النقط الزخرفية، ووجود جينين آخرين مسئولين عنها، يطرح سؤالا آخر، وهو أيها المسئول عن هذا الدور، وما علاقته بالجينات في الطيور الأخري، وأي جين هو المسئول عن تكوينها الأولي '' باڤو،أم بوليكترون'' ولمعرفة ذلك تم اختبار، ثلاث تتابعات من من الجينات ووجدأنهم جميعا يدعمون تشكيل هذه السمات،بقوة، كما وجدت نفس الجينات في بعض الطيور التي تخلو من هذه العيون مما يزيد الأمر تعقيدا، ويظل التفسير الوحيد حتي الآن هو أنها تتكون في بعض الطيور وتختفي في البعض الآخر، ويعتقد أن ذكر الطاووس يستخدمها لجذب انتباه الإيناث، لكن مازالت كيفية تكونها لأول مرة وأصل نشأتها موضع خلاف حتي الآن.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا