لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة حديثة: الجينات تظل نشطة بعد وفاة الإنسان

06:36 م الإثنين 19 فبراير 2018

كتب - حاتم صدقي:

أظهرت دراسة دولية حديثة أن جينات الخلايا البشرية تظل نشطة بعد وفاة الإنسان، ما يُمكن من المساعدة في أعمال الطب الشرعي، وتحديد أسباب وتوقيت الوفاة بدقة.

وفق الدراسة التي أعدها باحثون في معهد برشلونة للعلوم والتكنولوجيا، ونشروا نتائجها في "دورية الطبيعة" العلمية، وترجمتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن فهم نشاط الجينات يقدّم رؤية كاملة عمّا تقوم به الخلايا البشرية والأنسجة وأعضاء الإنسان، سواء في الحياة والموت.

وتتواجد الجينات داخل الحمض النووي "دي إن إيه" الموجود في خلايا الإنسان، وعند تنشيطها ينتج عنها جزء يسمّى نسخة الحمض النووي الريبوزي "آر. إن. أي"، وهو أحد الجزيئات الأساسية لكل أشكال الحياة.

ويقيس العلماء غالباً الحمض النووي الريبوزي عندما يرغبون في معرفة ما يحدث في خلايا جسم الإنسان، إلا أن الحصول على عينات لدراستها ليس أمراً سهلاً، لأن اقتطاع جزء من الذراع أو غرس إبرة في قلب أو كبد إنسان حي لا يعدّ أمراً عادياً، ولذلك يعتمد العلماء إلى حد ما على المصادر الوفيرة للخلايا والأنسجة البشرية التي يمكن الحصول عليها من الإنسان بعد الموت.

ويثير الاعتماد على العينات المحفوظة بعد الوفاة قلق البروفيسور رودريك جيجو، عالم الأحياء في معهد برشلونة للعلوم والتكنولوجيا وفريقه، لأن هذه عينات لا تعكس حقا ما يجري في الجسد أثناء الحياة، لأنه لا يتم الحصول عليها بعد الوفاة مباشرة.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، حلل الباحثون نشاط الجينات في 36 نوعا مختلفا من الأنسجة البشرية، مثل الدماغ والجلد والرئتين، وجمعت هذه الأنسجة من أكثر من 500 من المانحين خلال 24 ساعة من الوفاة.

واستخدم الفريق تسلسل الحمض النووي الريبوزي، لاكتشاف وجود وكمية جزيئات هذا الحمض في العينات الحيوية في لحظة ما، وذلك على عينات ما بعد الوفاة التي تم جمعها خلال 24 ساعة من الوفاة، وعلى مجموعة فرعية من عينات الدم التي تم جمعها من بعض المرضى قبل الوفاة.

وأوضح البروفسور جيجو أن "ما تم اكتشافه كان مفاجئا، حيث سجّل رد فعل للخلايا على وفاة الفرد، ونحن نرى بعض المسارات، وبعض الجينات النشطة، وهذا يعني أنه في وقت ما بعد الموت لا يزال هناك بعض النشاط على مستوى نسخ الحمض النووي الريبوزي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان