بحث جيولوجي: حرق الفحم سبب أكبر موجة انقراض جماعي على الأرض
كتب- حاتم صدقي:
مرت على الأرض خمسة أحداث انقراض جماعي، ويعبر علماء عن قلقهم من أن هناك عوامل مؤهلة لدخول الأرض في انقراض سادس.
ووقع أكثر الأحداث تأثيرا منذ نحو 252 مليون سنة مع نهاية العصر الجيولوجي البرمي. فقد صاغ هذا الحدث موجة الموت العظيمة التي قضت على 90% من السلالات البحرية و70% من السلالات الفقارية البرية وأدت إلى انقراضها.
وتطلبت هذه الحالة نحو عشرة ملايين عام لكي تستعيد الأرض حيويتها مرة أخرى بعد هذه الأحداث الكارثية.
واقترح علماء عدداً من العوامل المحتملة المسئولة عن هذا الانقراض الجماعي مثل ارتطام جسم فضائي طائر بالأرض، أو التسمم بالزئبق، أو انهيار طبقة الأوزون والأمطار الحمضية.
كما يعتقد العلماء أن النشاط البركاني الكثيف الذي حدث في سيبريا قد لعب دوراً أساسياً في نهاية الحقبة الجيولوجية البرمية.
وحديثاً، تعرف الجيولوجي الدكتور بنيامين بيرجر على طبقة صخرية في ولاية يوتا بالولايات المتحدة، اعتقد أنها ربما تكون قد تكونت خلال العصر الجيولوجي البرمي والفترة الترياسية اللاحقة التي يمكن أن تلقي الضوء على سبب الموت العظيم.
وخلال الحقبة الجيولوجية البرمية، كانت قارات كوكب الأرض لا تزال مجتمعة كقارة واحدة سماها الإغريق "بانجيا"، وفي العصر الحديث كانت ولاية يوتا تقع علي الساحل الغربي للقارة العملاقة.
وتم جمع عينات من الطبقات الصخرية من الصخور الممثلة لنهاية العصر الجيولوجي البرمي في آسيا بالقرب من الثورات البركانية، ولكن يوتا كانت تقع على الجانب الآخر من بانجيا "القارة العملاقة".
واستطاعت عينات الدكتور بيرجر أن تزود الباحثين بمنظور فريد عما كان يحدث على الجانب الآخر للعالم من الثورات البركانية، حيث تمكن بيرجر من جمع وتحليل عينات من الطبقة الصخرية، وقام بتوثيق كامل العملية في فيديو رائع خلاب.
وتوثق عينات صخور بيرجر التي حصل عليها من الحدود الجيولوجية البرمية الترياسية بولاية يوتا تحقيقاته واستقصاءاته عن تلك الحقبة الجيولوجية.
فيديو قد يعجبك: