دراسة جديدة: كورونا قديم والصين قد تكون بريئة من الوباء
القاهرة (وكالات)
"كنت في الصين في يناير الماضي، ولم أصب بفيروس كورونا، لكنني التقطت العدوى هنا في شوارع نيويورك"، هكذا يقول أستاذ علم الأوبئة في كلية كولومبيا للصحة العامة إيان ليبكين، في تصريحات لشبكة سي إن إن.
الشبكة الأمريكية بثت أمس تقريرا، يشكك في الرواية السائدة حول فيروس كورونا، ونشوئه وبداية انطلاقه في أسواق مدينة ووهان الصينية.
وحسب تقرير سي إن إن، يعتقد علماء أن فيروس كورونا المستجد ربما انتقل إلى أجسام البشر منذ سنوات، ليتحول في غضون الأشهر الأخيرة إلى وباء يعجز العالم أمامه.
الاعتقاد الشائع أن فيروس كورونا المستجد بدأ يظهر أواخر 2019، داخل سوق للحيوانات الحية في مدينة ووهان بوسط الصين، وأشارت أصابع الاتهام إلى أن لحم الخفافيش أو قشور آكل النمل الحرشفي، هما المصدر الأساسي له.
غير أن علماء يرون أن الفيروس ربما اقتحم جسم الإنسان، منذ فترة طويلة ثم تكيف وتطور وأصبح أكثر فتكا.
وسبق أن نشرت مجلة "ناتشر ميديسن" دراسة تفيد أن البشر أصيبوا بعدوى فيروس كورونا لسنوات، من دون أن يعلموا. وقال مؤلف الدراسة روبرت جاري، لس إن إن "شرارة تفشي الفيروس، حدثت بالتأكيد قبل أشهر من شيوع نظرية أكل الخفافيش، وهناك سلالات من كورونا لم تُكتشف إلا أخيرا، رغم أنها موجودة منذ عقود".
ويتفق مع هذا الرأي أستاذ علم الأوبئة البيطرية أندور كانينجا، قائلا إن الفيروس ربما أجرى تعديلات على حمضه النووي قبل أن يستقر داخل أجسام البشر.
وقال إيان ليبكين: "في نهاية المطاف يجب أن يتوافر لقاح، لأن هذا الفيروس سوف يتوطن في البشر، وقد تتكرر الموجة مرة أخرى".
الطريف أن ليبكين، كان المستشار العلمي لفيلم كونتيجين الذي أنتج قبل سنوات، وتضمن نبوءة عن انتشار فيروس قاتل من الصين، وبه تفاصيل مماثلة لما يحدث في العالم حاليا.
فيديو قد يعجبك: