بعد رواج فيديو للرئيس الأمريكي.. ما حقيقة استخدام تقنية "ديب فيك"؟

ادعى ناشطون اجتماعيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، تعرض مقطع فيديو للرئيس الأمريكي جو بايدن، لتقنية "ديب فيك"، من خلال تركيب وجه "بايدن" على جسد ممثل.

وأوضح تقرير "بي.بي.سي" أن التزييف التقني الذي تتعرض له مقاطع الفيديو، عبارة عن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج مقطع فيديو لشخص يتفوه بكلمات أو يرتكب سلوكيات لكنها غير حقيقية.

وحققت الشبكة البريطانية لمدة 17 ثانية، في الفيديو الذي نشره الحزب الديمقراطي للرئيس بايدن، الذي يتحدث فيه الأخير عن أحداث شغب يوم السادس من يناير، التي شهدت اقتحام المتظاهرين مبنى الكابيتول الأمريكي.

ونشر الديمقراطيون على حسابهم الرسمي عبر تويتر يوم الأربعاء الفيديو المشار إليه وسرعان ما أصبح جزءا من نظرية مؤامرة أوسع نطاقا، بحسب "بي.بي.سي".

فيمّا شكّك البعض في كون الفيديو حقيقيًا، وتمّت مشاركة منشورات هؤلاء المشككين آلاف المرات، كان ممّن شاركوها ناقدون بارزون في اليمين المتطرف بموقع "نيوزماكس" وعلى شاشة "وان أمريكا نيوز".

وأوضح التقرير مشاركة منشور حوال 40 ألف مرة على منصة "تويتر"، يشير إلى أن الدليل على تزييف الفيديو هو عدم إطراف "بايدن" بعينه في الفيديو: "أي شخص طبيعي يطرف بعينه بمعدّل 15 إلى 20 مرة في الدقيقة".

وأفاد التقرير أن مزاعم هذه الأشخاص مبنية على أن البيت الأبيض يستخدم تقنية "ديب فيك" مع الرؤساء، للتعامل مع مشكلات الصحة وتقدم العمر، إضافًة إلى إنقاذ الرؤساء من المواقف المحرجة.

ومن جهته، قال سام جريجوري، الخبير في تقنية التزييف العميق، لـ"بي.بي.سي" إن "كثيرين يظنون أن عدم الإطراف بالعين يُعدّ دليلا على أن الفيديو خضع لتقنية التزييف العميق، هذا غير صحيح فقد تطورت التقنية حتى أمكن عمل ذلك".

وأضاف "في أغلب المزاعم التي نشهدها حول العالم ليس ثمة تزييف عميق بقدْر ما أنّ هناك أشخاصا يرغبون في تصديق شيء ما، وهناك أيضا أشخاص لا تعرف ماهية التزييف العميق".