في مصر.. كيف يتم اختيار أسماء محطات المترو؟
كتب-يسرا سلامة وعبد الله قدري ودعاء الفولي:
في الأول من مارس الجاري، وقع اختيار الهيئة القومية لمترو الأنفاق على اطلاق اسمي كلا من النائب العام الأسبق هشام بركات، والرئيس السابق لجمهورية مصر العربية عدلي منصور على محطتي مترو أنفاق، لتكون الأولى على محطة مترو "النزهة 2" في المرحلة الرابعة في الخط الثالث، والثانية محطة تبادلية في موقف العاشر بتكلفة تصل إلى 4 مليارات جنيه، فكيف تم اختيار هذين الاسمين؟
يقول رئيس الهيئة القومية للأنفاق، اللواء طارق جمال الدين، إن اختيار أسماء المحطات يتم بناء على لجنة مشكلة من وزارة النقل وهيئة الانفاق والمحليات، وتقوم باقتراح الأسماء وتوافق عليها بعد ذلك.
ويضيف جمال الدين أن تلك اللجنة تختار الأشخاص البارزين والذين لهم دور في المجتمع.
وأوضح في تصريحات خاصة لمصراوي، أن إطلاق اسم المستشار هشام بركات على أحد محطات المترو؛ تقديرًا لعائلته وإجبارا لخاطرهم، إذ كان الاسم قد تم إطلاقه من قبل على ميدان رابعة، لكن الاسم الذي ظل راسخا في أذهان الناس هو اسم رابعة، لذا تم البحث عن إطلاق اسم هشام بركات على مكان لم يطلق عليه اسم آخر، حتى يكون "ثابتا ومعروفا"، وكذلك الحال بالنسبة للرئيس السابق عدلي منصور.
وأكد رئيس الهيئة القومية للأنفاق أنه لا يوجد أي شق سياسي في اختيار الأسماء، هو فقط تقديرا لدورهم، بحسب قوله.
وتعليقا على إطلاق أسماء الشخصيات العامة على ميادين ومحطات المترو، يقول عضو اتحاد الأثريين العرب، عبدالرحيم ريحان، إن اختيار أسماء الشخصيات العامة أفضل بالطبع من اختيار أسماء غريبة أو مبهمة، لكن الأزمة أن الناس في غالب الوقت "بتفضل على قديمه"، وترتبط بالأسماء القديمة لتلك المحطات والميادين، وأن الأسماء القديمة تعلق بذاكرة المصريين، ضاربا المثل بشارع فؤاد بوسط البلد والذي لا يزال يشتهر باسم شارع فؤاد.
يوميا تستقل ندى ممدوح مترو الأنفاق من منطقة سكنها بفيصل، وحتى كلية الهندسة بالمطرية، خلال طريقها الطويل تقابل أحيانا تساؤلات الراكبين "هو محطة التحرير فين؟"، فتشير لهم أن اسمها السادات، وكذا مع بعض المحطات الأخرى التي سُميت باسم رؤساء.
من جانبه يرى عضو اتحاد الأثريين أنه لابد أن تخضع اختيارات تلك الأسماء للجنة ليست تابعة لجهة فردية، مضيفا أنه لابد من العودة لوزارة الثقافة وتتبع تلك اللجنة مجلس الوزراء، لكي يكون هناك مبررا لاختيار تلك الأسماء، ومعنى مرتبط بتلك الأسماء التي يتم اختيارها.
وأضاف ان اعتياد الساكنين على تلك الأسماء الحديثة أيضا يأخذ وقتا.
لا تمانع طالبة الهندسة من إطلاق اسم الشخصيات العامة على المحطات، كما حدث من قبل أو سيحدث مع الخط الرابع "بس أفضل إنه تبقى المحطة باسم المكان.. لأنه إذا انا عارفة المترو في غيري مش بيركبوه كتير والأسماء الشخصية مش بتساعدهم".
فيديو قد يعجبك: