واعظ بالأزهر يشرح معنى التنمر في الإسلام.. وموقف الرسول منه

كتب- محمد جمعة:

شرح الشيخ محمد عصمت الكيلاني، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، معنى التنمر في منظور الإسلام بأنه كل سلوك عدواني يقوم به فتى تجاه من هو في سنه أو أصغر منه.

وقال الكيلاني، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المٌذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، اليوم السبت، إن الشخص المتنمر المعتدي يعتمد على قوته ورفقته مع استغلال ضعف وانفراد الشخص المعتدى عليه، ويشمل التنمر كل أشكال الإساءة سواء كانت لفظية أو جسدية أو اعتباريه توحي بالسخرية والاستهزاء.

وأضاف الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية أن كل أشكال التنمر منهي عنها في الإسلام، والرسول محمد (ص) لم يترك بابًا من الخير إلا ودل عليه، ولم يترك بابًا من الشر إلا وحذر منه.

وروى الكيلاني موقفًا للسيدة عائشة مع الرسول، قائلًا: "السيدة عائشة زوجة الرسول وأحب النساء إليه، دخلت عليه، ومن باب الغيرة المحمودة قالت له حسبك من صفية، وأشارت بيدها بما يشير إلى قصر قامة صفية، وهي زوجة الرسول أيضًا".

وتابع الكيلاني: "رغم أن صفية لم تكن في المجلس، إلا أن النبي لم يتردد لحظة في نهي عائشة، وقال لها "صه (أسكتي) لقد قلتي كلمة لو مزجت بماء البحر لأفسدته".