لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. الغلاء يقلص السهرات الرمضانية بدور عائلات سوهاج

04:13 م الأحد 20 مايو 2018

سوهاج – عمار عبد الواحد:

محاولات عديدة تجريها بعض عائلات محافظة سوهاج، للحفاظ على العادات الرمضانية الشهيرة التي كادت أن تندثر بسبب غلاء الأسعار التي شهدته البلاد خلال العامين الماضيين، ومن أشهرها "السهرات الرمضانية"، وهي عادة رمضانية توارثتها العائلات السوهاجية منذ القدم.

إذ تتفق العائلات مع أحد المشايخ والمقرئين لإحياء ليال رمضان بقراءة القرآن الكريم، كما تُعد العائلات وجبة الإفطار والمشروبات والحلوى للمقرئ ولبعض أفراد العائلة وأصدقائهم، يتخللها مناقشات وحوارات فيما بين أفراد العائلة والجيران عن الأمور العامة.

ساهمت التغيرات الحديثة والتفكك الذي أصاب مئات العائلات، إضافة إلى الغلاء في تقلص تلك العادة الرمضانية، إذ اكتفي البعض بإحياء ليلة أو ليلتين في منزله، ودعوة أصدقائه وأحبائه للمشاركة فيها، ومنهم من انصرف عن تلك العائدة نهائيًا.

وبسبب غلاء الأسعار لجأت بعض العائلات إلى التخلي عن السهرات الرمضانية، واكتفوا فقط بتنظيم عزومة كبيرة لأفراد العائلة وأصدقائهم من العائلات الأخرى، كنوع من تقليل النفقات لما هو معروف عن ارتفاع نفقات وتكاليف السهرات الرمضانية .

وعن تأثير الغلاء على السهرات الرمضانية قال محمد السيد، مدرس مقيم في سوهاج، إن تراجع الحالة الاقتصادية لدى غالبية الأسر بالمجتمع جعل العديد من عائلات القرى يُجبر على التخلي عن تلك العادة المتأصلة، والتي تدل على كرم الضيافة في الصعيد، مضيفًا أن أجرة الشيخ خلال شهر رمضان الكريم قاربت 4 آلاف جنيهًا، بخلاف ما ينفق على الليالي من مصروفات أخرى .

الحاج جمال السيد، من مركز جهينة، قال إن السهرة الرمضانية عادة قديمة عرفها الأهالي منذ نحو 150 سنة تقريبًا، وأضاف أن السهرة عبارة عن قعده في مقر العائلة أو الدوار يجلس فيها أبناء العائلات يستمعون للقرآن الكريم ويحيون ليالي رمضان بسماع الذكر الحكيم من أحد القرّاء، مشيرًا إلى أن الناس في السهرة خلال هذه الليالي يتحدثون فيما يخص أمور دينهم ودنياهم .

الحاج يوسف جمال، من مركز البلينا قال إنه من المعتاد أن تقسم ليالي رمضان على أبناء العائلة بحسب التقسيمات المعروفة عند أرباع العائلات فمن عليه الليلة يحضر الشاي أو العصير أو ما تيسر من أمور الضيافة، ويستضيف المقرئ يعزمه على الإفطار عنده في المنزل.

ولفت إلى أن الشيخ المقرئ كان قديمًا يتنقل بين بيوت العائلة يستضيفونه خلال الإفطار والسحور طوال الشهر، مشيرًا إلى وجود بعض العائلات حاليًا تُفطر المقرئ، وبعض المقرئين يأتون بعد التراويح فلا يتناولون الإفطار أو السحور في الدوّار .

هيثم السيد، محاسب من مركز البلينا قال إنه خلال ليلة السهرة الرمضانية يقوم الشيخ بتلاوة ما يعرف بالربعين أو الثلاثة أرباع طوال السهرة، مضيفًا أن الجميع خلال السهرة يتناولون مشروب الشاي، يتخللها سمر وأحاديث عن القضايا التي تشغل الرأي العام مثل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وقرارات وزير التعليم الأخيرة وغير ذلك من القضايا التي تشغل الرأي العام والمواطن البسيط .

ومهما كانت التغييرات على نظام السهرة الرمضانية من حين إلى آخر، إلى جانب عدم الحرص عليها من قبل البعض، يبقى الأصل، فمازالت بعض العائلات تحيي لياليها وتحافظ على عادات الآباء والأجداد.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان