10 أسباب تجعل البطيخ "فاكهة أولى ومثالية" للصائمين
القاهرة - (أ ش أ):
أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس أن البطيخ لم يعد الفاكهة المحببة لدى الصغار والكبار فحسب، بل إن نتائج الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة المنشورة إلى الآن خلال العام الحالي، جعلته ترياقًا للعديد من الأمراض، ورشحته ليكون هو الفائز هذا العام في سباق الفاكهة والحلوى الرمضانية، وتوجته ليكون الفاكهة الأولى والمثالية للصائمين في الأجواء الحارة، خاصة مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة الذى تشهده مصر حاليا ، حيث يزيد الإحساس بالعطش في نهار رمضان.
وقال بدران، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن الدراسات الحديثة أثبتت فوائد صحية عديدة لفاكهة البطيخ، خاصة فيما يتعلق بالوقاية من السرطان، وتنظيم ضغط الدم ورفع المناعة وسلامة الأمعاء والكلى ، وكشفت تلك الدراسات عن أن البطيخ لا يطفئ العطش، ويرطب الجلد، وينعش الجسم فحسب، بل إنه قد يفيد كملين قوى للأمعاء، ومادة تساعد على الهضم، ومفتت لحصوات الكلي ، وعامل مهم فى زيادة الطاقة والنشاط ، وتقوية العين ، بالإضافة إلى فاعليته فى الحمية الغذائية وفقد الوزن، وتنظيم مستوى السكر في الدم ، ووجد الباحثون أن المركبات الطبيعية الموجودة فيه تساعد في تخفيف شدة الأمراض الجلدية، كما تفيد بذوره في تخفيض ضغط الدم المرتفع".
وأشار بدران إلى أن نتائج تلك الأبحاث والدراسات أرجعت فاعلية تناول البطيخ في الوقاية من السرطان، إلى توافر الألياف الغذائية فيه، وتوفر مادة الليكوبين (وهى الصبغة الطبيعية المسؤولة عن لون البطيخ الأحمر)، وهى مادة مضاد للأكسدة طبيعية وقوية المفعول، وتمنع تراكم الشوارد الحرة التي تتكون مع عمليات التمثيل الغذائي، مما يؤدى إلى وقف تأثيرها المدمر على خلايا الجسم، وتفيد القلب وتقى من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين المبكر خاصة في منتصف العمر، وتخفض ضغط الدم المرتفع ، وتحافظ على سلامة بطانة الأوعية الدموية، ومقوية للمناعة، وتزيد من أعداد وكفاءة الخلايا المناعية القاتلة للسرطانات، وتشجع الخلايا السرطانية على الانتحار المبرمج، وتزيد من معدل بقاء الحيوانات المعالجة من السرطان، مما يبشر بجدواه الممكنة في علاج السرطان.
وقال إن اإضافة الفوائد الجديدة لتناول البطيخ إلى فوائدة المعروفة سابقًا، يؤشر إلى وجود عشرة أسباب أدت إلى وضع البطيخ فى المرتبة الأولى من أنواع الفاكهة بالنسبة للصائمين فى الأجواء الحارة وهي:
أولاً: أنه مرطب للجسم بسبب زيادة محتواه من الماء بنسبة تتراوح من 90 إلى 98 فى المائة، مما يجعله يضاهى "بطارية الماء"، التي تعوض الإنسان عن فقده جراء الصيام والحر.
ثانيًا: أنه مغذ للجسم حيث يعد من الفاكهة الأكثر ثراء بالفيتامينات والمعادن مقارنة بالكمية التى يكتسبها الجسم مقابل السعرات الحرارية ( ٥ فيتامينات و ٥ معادن ) ومصدر ممتاز لفيتامين سي و مصدر جيد جدا لفيتامين أ.
ثالثًا: أنه يكسب الشعور بالشبع دون التهام الكثير من السعرات الحرارية نظرًا لتوليفة الماء و الألياف المكونة له.
رابعًا: أنه قليل السعرات الحرارية لعدم تجاوز نسبة السكر فيه الـ 6 فى المائة، مما يعنى أنه مصدر طبيعى للطاقة بلا مواد حافظة، حيث تحتوى كل 100 جرام من البطيخ فقط على 30 سعرًا حراريًا.
خامسًا: إنه ينظف الجسم من السموم.
سادسًا: أنه يوفر الألياف الغذائية التى تنظم عملية الهضم وتمنع الإمساك وتدر البول.
سابعًا: أنه مضاد للأكسدة.
ثامنًا: أنه مانع للسرطان.
تاسعًا: أنه يزيد من مناعة الجسم.
عاشرًا: أنه يفيد القلب والأوعية الدموية.
وأوضح بدران أن البطيخ غني بالأحماض الأمينية، ومنها ما هو هام جدًا لصحة القلب، وما يتم تحويله داخل الجسم إلى مركبات تلعب أدوارًا حيوية فيه، خاصة فيما يتعلق بضغط الدم وتحسين تدفق الدم والوقاية من أمراض القلب، وتعزيز دور جهاز المناعة، والحد من آلام العضلات، وتصل فائدتها لصحة الإنسان إلى مائة فائدة، مثل حمض "الأرجينين" الرافع للمناعة والخافض للكوليسترول و الدهون الضارة بالدم, و الهام جدًا لالتئام الجروح والحروق والشفاء بعد العمليات الجراحية، حيث يساهم بقوة في تكوين البروتينات، وينشط الانقسام الخلوي وإنتاج هرمون النمو، إلى جانب أهميته فى بناء العضلات، والأداء السليم للقلب والأوعية الدموية، وتوسيع الأوعية الدموية.
وذكر بدران أن البطيخ يحتوى على خمسة فيتامينات، وأن تلك الفيتامينات هى فيتامين ( أ ) فى صورة البيتا كاروتين المانع للسرطان و المقوى للبصر والمنشط لمناعة الجهاز التنفسي و الجهاز الهضمى ، و فيتامين ( سى ) الرافع للمناعة و المضاد الأكسدة الذى يحافظ على تماسك الأنسجة الضامة، و فيتامين (ب6 )الذى يسبب نقصه التهابات جلدية و التهابات اللسان و الاكتئاب والقئ والتشنجات ، فيتامين (ب 1 ) اللازم لإنتاج الطاقة للحفاظ على الشهية الجيدة والهضم واتزان الأعصاب وله دور هام فى نمو الأطفال وفى القدرة على التعلم وتذكر المعلومات ، و فيتامين (ب 5 ) الذى يساعد على إنتاج الطاقة عن طريق تكسير الدهون والكربوهيدرات ، ويعزز صحة الجلد والشعر والعين و الكبد و الجهاز الهضمى ، ويساعد فى تحويل الكربوهيدرات الى سكر الجلوكوز ، وفى تصنيع كرات الدم الحمراء و بعض الهرمونات.
وأضاف أن البطيخ غنى بالأملاح المعدنية التى يصل عددها إلى خمسة أيضًا، وهى الحديد الهام للوقاية من الأنيميا و ولتحسين الذكاء ، والكالسيوم المفيد للعظام والأسنان والعضلات ، والماغنسيوم ذو التأثير المهدئ ومضاد للاكتئاب ، ومانع للسرطان وواقى من التشنجات وآلام المفاصل والرعشة والشد العضلي ، والمساعد علي ارتخاء الأوعية الدموية ورفع كفاءة الجهاز العصبي والمساعد في توسيع الشعب الهوائية ومنع الجلطات ، والفسفور الهام للقوى الفكرية والجسمية ، والبوتاسيوم المهدئ والهام للأعصاب ولوظائف العقل والعضلات والقلب إلى جانب دوره فى تنظيم اتزان التفاعلات الحمضية والقلوية داخل الدم واستقرار الماء داخل الدم والأنسجه ، وفى بناء البروتينات و النشويات والهام جدا للنمو.
وأشار إلى أنه توجد في البطيخ كميات كبيرة من مادة "البيتاكاروتين "، المفيدة للبصر والمانعة للسرطان ، حيث أنها مصدر نباتى غنى بفيتامين أ ، ذي القدرة والفاعلية في مكافحة أنواع السرطانات المختلفة لوجود "مادة الكيوكربيتاس إى "المضادة للأورام ، لافتا الى غنى البطيخ بمادة السيترولين يزيد من أعداد الخلايا الأكوله التى تلتهم الخلايا الضارة والميكروبات , و يزيد من إفراز مضاد الالتهابات الطبيعية قوية المفعول التى تحد من كافه أنواع الالتهابات والتفاعلات المناعية التى تسبب ظهور أعراض الحساسية, وتفيد مرضى الربو وحساسيه الأنف.
ونوه فى ختام حديثه ، إلى أنه في العديد من أنحاء العالم ، يعتبر البطيخ وجبة خفيفة , يؤكل كفاكهة مرطبة , أو يضاف لسلطة الفواكه ، البعض يتناوله كعصير ،بعض الشعوب تتناول قشر البطيخ مطهوا , أو كمخلل أو مربى حيث يفيد فى برامج خفض الوزن ، مشيرا إلى أنه نظرا لفوائد البطيخ الجمة الحديثة والقديمة ، فقد تسابقت شركات صناعة المواد الغذائية وتنافست على تصنيع منتجات وحلوى أطفال منه.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: