إعلان

سلي صيامك| حكاية دجاجة عاشت 18 شهرا بدون رأس.. "وش السعد على صاحبها"

01:06 م الجمعة 23 أبريل 2021

كتبت- أميرة حلمي
قبل سبعين عامًا، قطع مزارع في ولاية كولورادو الأمريكية رأس دجاجة، والغريب في الأمر هو بقاؤها على قيد الحياة، لمدة 18 شهرًا، قد تظن أننا بصدد حكاية أحداثها خيالية، ولكن هذه القصة حقيقية.

ضمن سلسلة "سلي صيامك" التي يقدمها "مصراوي" يوميا خلال الشهر الكريم، فإننا نذكر لكم كيف عاشت الدجاجة كل هذه المدة دون رأس، وفق ما نقل موقع "BBC" في نسخته الإنجليزية.
الدجاجة "مايك" بدأت قصتها في 10 سبتمبر عام 1945، حين كان المزارع لويد أولسن وزوجته كلارا يذبحون الدجاج في مزرعتهم في فرويتا، بولاية كولورادو، كعادة المزارعين من أجل الطهي.
كان أولسن يقطع رأس الطيور بالفأس، وتقوم زوجته بتنظيفها وطهيها، وذات يوم وضع أولسن الفأس على رأس الدجاجة "مايك" لكنه لم يُصب حبل الوريد، فتهشم الوجه وقُطع الرأس، وبقي معظم الدماغ سليمًا، وظل المزارع الأمريكي يتنظر موت الدجاجة لكن ذلك لم يحدث.

قرر أولسن العناية بـ"مايك" ووضعها في صندوق تفاح قديم على شرفة المزرعة المغطاة طوال الليل، وعندما استيقظ وجدها على قيد الحياة، ومع الوقت اعتاد عليها وجعلها جزاء من عائلته.
وذات يوم توجه أولسن بدجاجته إلى جامعة ولاية يوتا لإجراء الدراسات عليها، ومن هنا بدأ مصطلح "الدجاج بلا رأس" يُتداول، فحققت شهرة في المجلات، وأصبحت "وش السعد على صاحبها"، إذ سافرت من أجل القيام بعروض مع عجل برأسين، ومن خلال عملها استطاعت تحقيق أرباح ضحمة لصاحبها، وصلت لـ4500 دولار شهريا (مبلغ ضخم في ذلك الوقت)، حتى أن المزارعين شعروا بالغيرة منه ففعلوا مثله إلا أن الدجاج مات على الفور.
عاشت الدجاجة عبر إطعام صاحبها لها بالطعام السائل والماء الذي كان يسقطه لها مباشرة في المريء، وإزالة المخاط من حلقها، فكان يطعمها بقطارة، وينظف حلقها بحقنة.
وبعد نحو 18 شهرًا على قيد الحياة رغم فقدان رأسها، نفقت "مايك" في غرفة الفندق، عندما اختنقت بمخاطها، إذ اعتاد أولسن على شفطه بالحقنة، لكن في هذه الليلة لم يجد حقنة فاختنقت وانتهت حياتها.

ماذا حدث عندما قطع رأس الدجاجة؟
قطع الرأس يفصل الدماغ عن باقي الجسم، ولكن لفترة قصيرة تظل دوائر الحبل الشوكي بها أكسجين متبقٍ، وبدون مدخلات من الدماغ، تبدأ هذه الدوائر تلقائيًا، وتصبح الخلايا العصبية نشطة، وتبدأ الأرجل في الحركة.
وعادة ما يكون الدجاج مستلقيًا عند حدوث ذلك، ولكن في حالات نادرة، تطلق الخلايا العصبية برنامجًا حركيًا، ويركض الدجاج لبعض الوقت، ولكن ليس لمدة 18 شهرًا، مثل 15 دقيقة أو نحو ذلك.
أما في حالة الدجاجة "مايك" فإن التشريح اللاحق لها، كشف أن فأس أولسن لم يصب الشريان البساتي ما جعل تخثر الدم سريعا، وبالتالي منع حدوث نزيف يؤدي إلى الموت، وذلك لأن معظم وظائف الجسم يسيطر عليها جذع الدماغ مثل ضربات القلب وبالتالي بقيت الدجاجة كل هذه المدة رغم فقدان رأسها.
ويقول الدكتور توم سمولدرز، خبير الدجاج في مركز السلوك والتطور في جامعة نيوكاسل، إن عدم النزيف حتى الموت، يسهل تفسير حقيقة أنه كان قادرًا على الاستمرار حيا بدون رأس، إذ إن فقدان الإنسان لرأسه يعني خسارة شبه كاملة للدماغ، وبالنسبة للدجاج، الأمر مختلف نوعًا ما.
يقول سمولدرز: "ستندهش من ضآلة حجم الدماغ أمام رأس دجاجة"، ويوضح أنه يتركز في الغالب في مؤخرة الجمجمة، خلف العينين.

اقرأ أيضًا:

سلي صيامك| "ليه الحامل مناخيرها بتكبر؟".. إليك التفسير العلمي

سلي صيامك| لا تترك كوب الماء قرب سريرك أثناء النوم: 7 مخاطر

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان