زينة رمضان.. لحظات أخيرة تجلب البهجة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب وصور- عبدالله عويس:
يتحكم في زينة رمضان بشوارع مصر، عدة عوامل بعضها ديموغرافي، مرتبط بالسكان. يكون النصيب الأكبر فيها لعدد الأطفال والصبية في شارع ما وزيادتهم أو قلتهم عن العدد في شارع آخر. لكنهم جميعا يتبارون في مسابقة بلا جائزة حول أفضل زينة، ويصبح من العيب من منظورهم أن يكون شارعهم خاليا منها.
قبل ساعات من بداية شهر رمضان، كان محمود علي يعمل مع جيرانه على تزيين الشارع الذي يعيش فيه، وكان برفقته ٧ آخرين، وهو عدد قليل لتزيين شارع، ما فرض تكتلات في الشارع نفسه لأطفال آخرين لاستكمال الزينة: «إحنا عملنا زينة في الحتة بتاعتنا في الشارع، لكن كان في حتة فاضية وشكلها وحش» يحكي الصغير ذي الـ٩ أعوام، وهو يربط الزينة في حبل رفيع.
الليلة التي تسبق الليلة الأولى من رمضان، ذهب الصغير لمجموعة من أصدقائه ليخبرهم بضرورة وضع الزينة في المنطقة الفارغة من الشارع ليكون كله مكتملا، ليستمر العمل من الـ١٢ منتصف الليل وحتى مطلع الفجر: «وممكن حد كبير يساعدنا نعلق الزينة عشان يقدر يشيل السلم».
ولزينة رمضان بهجة في قلوب كثيرين، يرونها جزءا من رمضان وهويته في مصر، باختلاف أشكالها وتطورها من ورقية إلى بلاستيكية وجاهزة. كان أشرف عماد أحد سكان شبرا الخيمة يراقب الأطفال وهم يعلقون الزينة، فيتذكر طفولته وهو يقوم بنفس دورهم: «لكن على أيامنا كانت الزينة ورق ودقيق ونلزق، دلوقتي أسهل بكتير».
وغالبا ما يعمد الأطفال للعمل على الزينة في وقت متأخر من الليل، لاستغلال الكثافة المرورية المنخفضة في الساعات المتأخرة، دون مرور توك توك أو عربة كارو أو سيارة تعطل عملهم: «السنة دي عملنا الزينة متأخر عن السنة اللي فاتت بس مكنش ينفع رمضان يدخل من غير زينة» قالها صلاح أحمد أحد المشاركين في وضع الزينة بالشارع الذي يعيش فيه.
فيديو قد يعجبك: