إعلان

جريمة من زمن فات.. قتيل ومصاب في مشاجرة بين الحلاقين حول فتوى الصيام

08:25 م الإثنين 03 أبريل 2023

صورة تعبيرية

كتب- محمود الشوربجي:

خلافات الفتاوى الدينية ليست وليدة اللحظة ولكنها منذ عقود طويلة، فمنها التي وقعت منتصف القرن الماضي، حينما أثارت إحدى الفتاوى الخاصة بإباحة إفطار رمضان في عام 1955، جدلًا كبيرًا حول مضمونها.

وبدأت الفتوى التي خرج بها الشيخ عبدالحميد بخيت المدرس بجامعة الأزهر، في إثارة الرأي العام بعدما نشر مقالًا بعنوان "إباحة إفطار رمضان وشروط"، حيث أباح فيه إفطار رمضان لمن يشعر بأي مشقة، لكن الأزهر خرج بعدها ونشر أن ما ذكره الشيخ "بخيت" مخالفة صريحة لأحكام الصوم.

وعلى جانب تلك الفتوى والجدل الذي أثير بشأنها وقعت مشاجرة بين بعض الحلاقين في منطقة منيل شيحة الواقعة بمحافظة الجيزة، وأسفرت عن مقتل أحدهم وإصابة آخر بإصابات خطيرة.

بعد الواقعة تبين أن سبب المشاجرة يرجع إلى مشادة وقعت بين طرفيها حول مقال الشيخ بخيت، وحينما اشتد النقاش بين الطرفين تحول الأمر إلى مشاجرة بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهم.

مباشرة ألقي القبض على المتهمين فيما تم إرسال الجثة إلى النيابة لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة.

كما تم إبلاغ قسم الشرطة بوقوع مشاجرة في ساعة متأخرة من الليل، وأن المتهمين "حلاقين" واستعملوا أسلحة بيضاء خاصة بمهنتهم فنتج عن ذلك مصرع أحدهم.

وبينت التحريات التي أجريت حينها أن قوات الأمن تمكنت من فض المشاجرة التي أسفرت عن مفتل "ذكي. أ. ع" حلاق، بعد إصابته بعدة ضربات من موس حلاقة في رقبته ووجهه، وإصابة "السيد. ا" في شفتيه ووجهه.

وفي يوم 19 يونيو عام 1955 كان موعد محاكمة الشيخ بخيت أمام مجلس التأديب الذي انعقد برئاسة الشيخ "الحسيني سلطان" وكيل الأزهر بثلاثة أيام، وكذلك تنحي ثلاثة من أعضاء مجلس التأديب قبل المحاكمة بيومين بناء علي طلب الدفاع.

وبعد عدة مرافعات وتأجيلات قرر مجلس التأديب إبعاد الشيخ عن وظائف التدريس ونقله إلي إحدي الوظائف الكتابية وجاء في حيثيات الحكم أنه كان يستحق أقصي عقوبة تأديبية وهي الفصل، إلا أن المجلس رأي أن يأخذه بالرحمة خاصة بعد أن أعلن تراجعه عن رأيه.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان