"عبدالقادر" مع "الأمم الأفريقية" .. قصة شاب التقط "البث الأرضي" وجمع الأسرة

كتب- محمد زكريا:

قبل أيام قليلة، من انطلاق كأس الأمم الأفريقية، انشغل المغردون على وسائل التواصل الاجتماعي، بتداول أحاديث وصور، عن تلك الحيل التي وجدها المصريون سبيلا، لمشاهدة مباريات البطولة القارية، مجانا أو بأسعار زهيدة، بينما كان أشرف عبدالقادر يطبقها في محيطه، كان الشاب حلا سحريا لعائلته وأصدقائه، الشغوفون بالكرة والأسرة.

عززت الهيئة الوطنية للإعلام، تقنية البث الرقمي، من خلال تقوية الشبكات بمختلف محافظات مصر، قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، والتي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجاري حتى 19 يوليو المقبل، في الوقت التي طرحت إحدى الشركات التابعة للهيئة أجهزة البث الرقمي في الأسواق، لاستقبال قناة "تايم سبورت"، عبر التردد الأرضي.

ورغم انخفاض سعر جهاز البث الرقمي، المطروح في الأسواق المصرية بين 400 و700 جنيه، مقارنه بما تفرضه قنوات "بي إن سبورت" من سعر اشتراك لخدمتها، إلا أن عبدالقادر انصرف عنه أيضا، واختار لنفسه ولعائلته، ذلك الحل الأسهل والأرخص.

في منزل أخيه، لم يجد عبدالقادر أي صعوبة، في الحصول على جودة عالية، لبث قناة "تايم سبورت"، فما كان عليه إلا أن يفلت طرف "السلك" من "الريسيفر"، وتوصيله بـ"جاك" لا يتجاوز سعره 5 جنيهات، ثم وضعه في مدخل شاشة التلفاز، فيما الاكتفاء بالطرف الثاني موصول بـ"طبق الدش"، ولا مانع من "معدن" يُلصق بـ"الطبق" أو يُعلق فيه، حتى يضمن الشاب صورة ممتازة للبث الأرضي.

جهود عبد القادر ضمنت لأخيه، مشاهدة ممتعة لمباريات كأس الأمم الأفريقية، من المنزل ووسط الأسرة، دون الحاجة إلى الجلوس لساعات طويلة على مقهى.

الأمر نفسه، والوسيلة نفسها، اتبعها الشاب في منزل عمته، والتي تستحوذ الكرة على عقل ولدها، فما أن بدأ الحديث يدور حول المباريات وسبل بثها، راح ابن العمة يبحث عن طريقة تضمن له متابعة كامل البطولة، لم يكن الاشتراك بالقناة القطرية حلا أمثل للأسرة، وغنى عنه شراء جهاز البث الرقمي، لذا أدخل حل عبدالقادر المجاني الفرحة على الأسرة "كنا منبهرين بجودة الصورة" يقول عبدالقادر.

تلك المحاولات، التي باءت بالنجاح في منزل أسر عبدالقادر، لم تكن وحدها السبب، لأن يستعين صديق به قبل أن تبدأ المباراة الافتتاحية، لكن أيضا لمعرفة الصديق باتصال عبد القدر بكل ما يخص الأجهزة الكهربائية، لذا طلب الصديق من عبدالقادر أن يحضر إلى منزله، ليعيد الكرة على تليفزيونه.

في منزل الصديق، لم يحتاج عبد القادر، سوى "محول"، حتى يصل "طرف السلك"، بالتليفزيون بدلا من "الريسيفر"، بينما يتولى "أريال أرضي" المهمة من طرف السلك الثاني، وهي المحاولة التي تمت، قبل ساعات قليلة من بدء مباراة منتخب مصر أمام زيمبابوي، والتي فرّقت الأسرة بين مقهى ومنزل آخر لمشاهدتها، لكن بفضل الشاب، اجتمعوا فوق سطح المنزل ليحظوا بمشاهدة ممتعة.