لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سعاد سليمان: تفوقت على جوائز الدولة بـ"28 كلمة" (حوار)

06:31 م الخميس 10 ديسمبر 2015

سعاد سليمان

حوار – يسرا سلامة:

ثمانية وعشرين كلمة، دفعت بها إلى جائزة "متحف الكلمة"، جعل من "سعاد سليمان" فخر للأدب المصري بعد فوزها بتلك الجائزة الإسبانية في مركزها الثاني، في المسابقة الدولية الرابعة للقصة القصيرة جدا، وتحصل على إثره السيدة على تكريم من القصر الملكي الأسباني، عادت بعده ليتم تكريمها وسط زملائها من الأدباء والمثقفين في مقهى زهرة البستان بوسط البلد.

الاحتفاء بابنة سوهاج والتي انتقلت للإسكندرية لم يكن في إطار رسمي من وزارة الثقافة، ولكن من زملاء ومثقفين احتفوا بفوزها، بعد أن بدأت رحلتها الأدبية بنشر أول قصة لها في عام 2001 وهى "هكذا ببساطة"، كتب لها زملائها أبيات لتهنئتها "مبروك ياسعاد، تحية كبيرة.. أخدتي جائزة عالمية، بـ28 كلمة، مبروك ليكي جايزة كارلوس، تستاهليها وشرفتينا".

بداخل المقهى كان لـ"مصراوي" هذا الحوار معها.

بدايًة كيف رُشحت لجائزة خوان كارلوس الأسبانية؟

جائزة "متحف الكلمة" ليست بالترشيح، وإنما بتقديم الأعمال بشكل مباشر، وتقدمت بالقصة منذ عام، ونسيت بعدها الأمر تماما، حتى عرفت لفوزي من خلال أحد الأساتذة المصريين هناك.

وما دفعك لدخول المسابقة بالأساس؟

أنا لم أكن أعرفها، ولكن لدي كتاب "شهوة الملائكة" فيه قصص قصيرة، وأحد الزملاء قرأ قصة لي بالكتاب قصيرة، ورشحها لأن تدخل مسابقة جائزة متحف الكلمة للقصة القصيرة جدا.

حدثينا عن طبيعة المسابقة؟

المسابقة تطلب قصص قصيرة جدًا، لا تتعدى المائة كلمة، وقصتي الفائزة "تشابه" 28 كلمة.

اذكري لنا القصة الفائزة؟

"سحقني الفزع عندما مرت العربات فوق جسدها، وكأنها شخصية كرتونية، انتصبت مبتسمة لا تحاول الهروب، في انتظار مزيد من الصدمات. وبعدما تجاوزتها، نظرت خلفي. تفحصت ملامحها. كانت تشبهني تماما".

1

كم من الوقت اتخذتيه لكي تنتهي من "تشابه"؟

القصة هى اختصار لقصة سابقة كتبتها في "شهوة الملائكة".

فزت بالجائزة كأول عربية.. ما شعورك؟

الفخر والسعادة، والحقيقة إنني الثالثة التي فزت بها بعد شريف سمير في 2012 وطارق إمام 2013، والفضل لشريف لإنه أول من تقدم لها، خاصة أن الجائزة يتقدم لها أكثر من 22 ألف كاتب من 119 دولة، ويتقدم لها قصص بأربعة لغات.

تتشابه قصتك مع القصة الفائزة لعام 2012 لطارق إمام والحديث عن الفقد، فهل تأثرتِ بها؟

أبدا.. للأسف لم أقرأها، ولم أقرأ أي قصة فائزة حتى لا أشعر إنني أكتب "على المازورة"، أنا أكتب لأعبر وفقط، وكان متاح لي الكتابة بكلمات أكثر، لكني قبلت التحدي.

هل توقعتِ فوزك بالجائزة؟

في الحقيقة لا.. لإن الجوائز في مصر لم تكن في صفي، ودائما أرى أصحاب المخطوطات والمؤلفات الكبيرة يحصلون على الجوائز، لكن كثير من الكتاب المستقلون لا تهتم بهم الدولة ولا تمنحهم أي تكريم.

2

هل تواصل أحد معك من وزارة الثقافة عقب فوزك للتهنئة؟

أبدا.. لم أتلق أي اتصال من أي مسؤول بالوزارة، ويكفي تكريم زملائي لي واحتفاءهم برواياتي، وكذلك ردود فعل القراء، فهم الهدف الأول لي.

البعض أطلق على قصتك "تويترية" لقصرها.. هل كتابة "القصة القصيرة جدًا" أمرًا صعبًا؟

الأمر لا يقاس "بالكيلو"، هناك روايات 500 صفحة وليست شيقة، وهناك رواية 70 صفحة وتكون في قمة المتعة لي كقارئة، أرى أن الفيصل ليس عدد الكلمات ولكن هو التكامل والتناسق في القصة المروية للقارئ.

ما الصعوبات التي واجهتك عند بداية نشر أعمالك؟

في الحقيقة نشرت كل أعمالي على حسابي الشخصي، ولي إلى الآن خمسة أعمال وهم "شهوة الملائكة" و"الراقص"، و"غير المباح"، وأول مجموعة قصصية "هكذا ببساطة"، والهيئة العامة للكتاب رفضت نشر أحد أعمالي.

كيف بدأت مسيرتك في القصّ والحكي؟

منذ الصغر، بعد أن أتيت من سوهاج وأنا ابنة الخمس سنوات، عشت في الإسكندرية خمسة عشر عاما، قرأت للكثير من الأدباء، لماجدولين ويوسف السباعي ويوسف إدريس ونجيب محفوظ وغيرهم، وجدت في القراءة عالم موازي للحياة الفقيرة التي كنت أعشها مع أهلي.

3

ومن أكثر الأدباء تأثيرا في وجدانك؟

"أنا زي السفنجة".. كل من قرأت له أثر في وجداني وتأثرت به في الكتابة.

كيف ترين قلة الاهتمام بالمثقفين والأدباء في مصر؟

"ساعات بزعل نفسيا".. وأتألم ليس فقط لي، لكن لأكثر من أديب ومثقف لا يجدون اهتماما من وزارة الثقافة.

بماذا تحلمين في مستقبلك الأدبي؟

أتمنى أن يتم تقدير أكبر للأدباء، وأن أدخل في تجارب أدبية جديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان