هل أتاك حديث السجون؟ (ملف خاص)
أعد الملف - أحمد الليثي وإشراق أحمد ورنا الجميعي ويسرا سلامة ودعاء الفولي ونسمة فرج ومحمد جبريل:
في السجن يتعطل الزمن، يظن سكانه أن الشمس ما عادت تُشرق. تمضغ الصدمة قلوبهم، ثُم تُلقيها على قارعة الفزع، بؤساء يتساءلون عما قذف بهم في الجحيم، فلا تُشفي الإجابات صدورهم، يعتريهم الحزن، ظهورهم محنيّة، لا يعتادون السجن أبدا، وعندما يخرجون منه، لا تترك عتمته نفوسهم، وحين يعاودون -بالكاد- حياتهم الطبيعية، تنهال عليهم كوابيسه، فيكتبون عنها علها ترحل، أو يحكونها لآخر يرويها.
استعرض مصراوي روايات من أدب السجون، نسجها أكثر من كاتب، تلك الروايات هي بعض من كُل؛ أزمنتها متفاوتة، لكنها تصلح لكل وقت، طالما الظلم لازال باقيًا، يجمع بينها التعذيب، الإهانة، والسياسة التي أودت بأصحابها خلف القضبان، حتى وإن لم يمارسوها؛ من إيران جاءت "مارينا" المتمردة على سلطة الدولة الإسلامية، فكان جزاءها السجن مدى الحياة، ومن مصر رجلان؛ أولهما الصحفي "محمود السعدني" الُمتهم بالشيوعية، ورغم سخريته منها ذاق السجن بسببها، والآخر "شرف"؛ المراهق المدفون بالزنزانة لأنه كان نزيها، وبالشرق الأوسط أوجاع كثيرة، عبرّ عنها "رجب"، الذي اصطبغ جسده بسوط السجانين، أما "سليم" فواجه الموت بصحراء المغرب، حين تم الزج به في محاولة انقلاب فاشلة على الملك. فيما حارب الأردني "أيمن العتوم" وحشة السجن بالأشعار، وحكى ممدوح عدوان عن "حيونة" الإنسان خلف الأسوار.
تابع باقي موضوعات الملف:
الطريق إلى ''زمش''.. ''لما الشيوعية ماتت م الضحك''
'سجينة طهران''.. فصل من حياة فتاة إيرانية داخل سجن ''إيفين''
يا صاحبي السجن''.. حكاية ''المعتوم'' بعد 100 يوم سجن
''تلك العتمة الباهرة''.. قصاصات عن الموتى الأحياء
في ''شرق المتوسط''.. كلنا سجناء
''شرف''.. حين يُحول السجن الإنسان إلى ''مسخ''
''حيونة الإنسان''.. طوبى لمن غنّى خلف الجدران
فيديو قد يعجبك: