كان انفجارًا هائلًا. كلّف دول الاتحاد السوفيتي الكثير، لم يزل يحصد الأرواح حتى بعد 33 عامًا من الكارثة. ثمن انفجار مفاعل تشرنوبل تضاعف حين خبّأت الحكومة حينها الحقيقة، وصفت وسائل إعلام الدولة الحادث بالمؤسف دون معلومة، باتت الواقعة غامضة يحاول البعض نبشها، تضاربت أرقام الضحايا، وتفاوتت الروايات، كادت القصة تعود للظل، لولا إطلاق مسلسل من 6 حلقات باسم "تشرنوبل" في مايو الماضي.
مصراوي حاول جمع خيوط تلك الكارثة المعقدة، قسمها لأربع جولات يصحبك فيها، بين المغامرين الذين ذهبوا للمفاعل والمرشدين السياحيين العاملين مع الدولة ومشاركين في مسلسل تشرنوبل الشهير وعالم اتخذ من منطقة الكارثة معملًا مفتوحًا ليدرس طبيعتها، لك حُرية الاختيار بين التعرف على أحدهم، أو مقابلتهم جميعًا، ففي النهاية يجمعهم مفاعل تشرنوبل، حتى ولو لم يروا بعضهم يومًا.